غداً الخميس، سيلتقي رجال الإعلام والمعنيون بكرة القدم السورية مع المدرب الأرجنتيني كوبر، وطاقمه التدريبي الذي تولى مهمة تدريب منتخبنا الأول، حيث سيكون المؤتمر فرصة ليتكلم كوبر من خلاله عن الاستراتيجية التي يرسمها في مخيلته لإعادة بناء منتخبنا من أجل استحقاقه الأول وهو كأس آسيا مطلع العام القادم في قطر، وبعد ذلك يسير معه إذا كتب له البقاء لاستكمال المشوار باتجاه كأس العالم القادم وستكون الفرصة متاحة لإعلامنا الرياضي كي يسأل عما يدور في ذهنه من قصص وتخيلات عن طبيعة المرحلة القادمة وكيفية العمل، وعن العقد الموقع بين كوبر واتحادنا، ماهي مدته وماهي تفاصيله وماهو الراتب الذي سيتقاضاه هذا المدرب المنقذ مع جهازه الفني، وما مدى معرفته بكرة القدم السورية وخفاياها وخباياها والظاهر منها ولماذا أصلاً قبل بالمهمة لقيادة منتخبنا إلى آخر هذا المسلسل ومايدور حوله.
بالنسبة لنا نحن نعتقد أن علة كرة القدم السورية واضحة وجلية والكبير والصغير من المهتمين والمراقبين والمتابعين والإعلاميين يعرفونها إلا اتحادنا لكرة القدم يصر على أن العلة مختصرة بالمدرب وحضور المدرب الأجنبي هو من سيكون مخلص كرتنا من همومها، هذا الكلام قيل عن منتخب الشباب وجاء الأجنبي وكل ما فعله سقط عند الامتحان وسيكون مصير كوبر ومشواره مشابهاً لما حصل مع الهولندي مارك فوته لأننا نرى وكل من حولنا يرى وكل صغير وكبير في أنديتنا يدرك أن علل الكرة السورية متشعبة وهمومها ثقيلة، ونقاط الضعف فيها كبيرة وكثيرة وأن آخر همومها هو المدرب، إن كان هماً أصلاً، وبقيت المفردات هي الأهم، وغير ذلك إنما هو مضيعة للوقت وترك الأمور على علاتها بحيث تبقى كما هي أندية بلا إمكانيات، ملاعب بلا صيانة دورية بلا فائدة …لاعبون بلا موهبة إن كانوا داخل الوطن أو خارجه.
فكيف نبني منتخباً أهم مفاصله متهدمة وغير قابلة للتطور في المدى المنظور.
أفيدونا أيها المهتمون وليتكم تتكلمون عن هذا كله في المؤتمر المنتظر..!!؟