فاتورة باهظة

دولتنا دولة مؤسسات، الكلمة الأولى والأخيرة فيها للقانون والأصول الإدارية والمالية، فحتى لو وجدت الواسطة والمحسوبية في مسألة من المسائل لا يمكن أن تنفذ أو تنجز أي معاملة من دون وجود أسس وقواعد وأرضية…البعض ربما قيم التجربة السورية أنها تقليدية للغاية تفتقر إلى الحداثة في الأسلوب ولكنها تميزت بالوثوقية والأمان إلا أن المشكلة تكمن في التطور الرهيب والكبير الذي أصابته العلوم الإدارية، والذي ركبت ركابه أغلب دول العالم حتى دول الجوار الأمر الذي دفع بالجهات المعنية في إطلاق مسيرة التنمية الإدارية، والتحديث إلى أن جاء العام ٢٠١١ وتغير كل شيء…

الأحداث التي تعرضت لها الدولة السورية كانت صعبة وغير تقليدية الأمر الذي يفسر عدم الحصول على النتائج المرجوة والمنتظرة على الرغم من إصرار القيادة السورية على تنفيذ برنامجها الطموح في مجال التنمية الإدارية، ولكن هناك الكثير لم يعجبهم هذا التوجه من منطلق تهديد مصالهحم وربما ساعدتهم الظروف المحيطة، والتي كان آخرها الزلزال المدمر الذي تعرضت له عدة محافظات.

ما أود الإشارة إليه يتمثل في المزاجية المفرطة والمصلحة التي تمارس عند تعيين المديرين ومن يشغل المفاصل المهمة في مؤسسات الدولة والأمثلة على ذلك كثيرة فكم من أشخاص يمتلكون المقومات اللازمة لتولي منصب معين استبعدوا لأسباب لا علاقة لها بالمصلحة العامة وكم من قرار تعيين صدر لأشخاص عليهم إشارات استفهام كبيرة لا لشيء إلا للمصلحة الشخصية لنجد أن حجم الضرر على الصالح العام أصبح كبيراً وفاتورته باهظة…

اليوم بدأت الدولة تستجمع قواها والأمل كل الأمل أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح فيما يتعلق باختيار الأشخاص الكفء من منطلق المصلحة العامة لا الشخصية وبعيداً عن المصلحة الشخصية والمزاجية.

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا