“كل شيء في كل مكان دفعةً واحدة”.. هل من السهل أن تكون لطيفاً..؟

الثورة – لميس علي:
في فيلم (جنيّات إنيشيرين)، وتحديداً في لحظة صدق ومواجهة بين البطلين “بادريك وكولم”، يتحدث الأول عن اللطف كأكثر الأشياء التي تدوم ونتذكرها عن الآخرين..
وفي فيلم (كل شيء في كل مكان دفعةً واحدةً)، يتم الحديث عن أهمية كون الإنسان لطيفاً كوسيلة لمواجهة الكثير من صعوبات الحياة.
أن تكون لطيفاً كانت نصيحة (وايموند، كي هوي كوان) لزوجته (إيفلين، ميشيل يوه)..
فهل من السهل أن تكون لطيفاً..؟
في الفيلم الذي حصل على سبع جوائز في حفل الأوسكار الأخير.. نرى “إيفلين” تدخل ضمن مغامرة التنقّل في عوالم متوازية وعيش نسخ مختلفة من حياتها.. تعبر تلك الحيوات ضمن لحظات.. فتحيا تجارب كل منها.. لكنها تبقى هي نفسها في كل نسخة/حياة تحياها.
نهاية الفيلم لم تلقِ بالاً للشخصيات المتعددة التي تمر عبر “إيفلين” في مغامراتها..
وينتهي صراع الخير/الشرّ دون أي حسم واضح فيما يخص لعبة الخيال العلمي التي اختارها المخرجان وكاتبا النص (دان كوان، ودانييل شاينرت) أداة لنقل أفكارهما أو موضوعة الفيلم..
وكأنما تجربتها، أي “إيفلين”، باختبار تلك الحيوات (الذوات) لم تكن سوى وسيلة لفهم الآخر وبالتالي لفهم ابنتها التي كانت ضمن مغامراتها تمثل الشخصية الشريرة..
ومن خلال فهمها والتعامل معها هكذا دفعة واحدة انتهى الصراع “النداء” الذي تم افتراضه في بداية الحكاية..
دفعةً واحدة هدأت القِوى التي ظهرت داخل “إيفلين”.. وكأنها تطبّق قناعة زوجها “وايموند” حين يقول لها: (عندما أقرر رؤية الجانب الإيجابي في الأشياء لا أتصرف بسذاجة.. هكذا تعلّمت النجاة.. هكذا أقاتل)..
يبدو أن مختلف في الذوات/الحيوات التي تمر عبرها “إيفلين” ليست سوى خيارات بديلة أو ممكنة لخيارها الذي استقرت إليه في حياتها مع زوجها “وايموند” وابنتها “جوي”..
فجميع ما يفترض أنه أكوان متعددة أظهرت “إيفلين” بهيئات لا تختلف عن هيئتها على كوكب الأرض..
كأنها تحيا فعلاً أكثر من حياة على ذات الأرض وليس في عوالم بعيدة..
هل كانت تعبر في تنقلات ضمن وعيها ولاوعيها..؟
غالبا كانت خلطة الفيلم تبتغي التعبير دفعةً واحدة عن كل شيء.
من خلاله نتلمّس جدّية بعض الأفكار.. ثم هناك الكوميديا.. وأيضاً الأكشن والخيال العلمي.. إلا أن كل ذلك لم يجعلنا نتوه أننا أمام فيلم للتسلية لا أكثر مهما حصّل من جوائز أوسكار..

آخر الأخبار
بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟ محادثات سورية - أردنية لتعزيز مبادئ الحوكمة المؤسسية في الشركات آلاء حجازي.. لون ملتزم بحدود زمان ومكان حملة الوفاء تنهض بالمدارس الريفية في إدلب درعا والقنيطرة تحت المجهر.. قراءة في خرائط النفوذ وهندسة الأمن السوري قيمتها بالمليارات .. المجتمع الأهلي يزود مستشفى جاسم بتجهيزات طبية من قصر العدل بحلب.. انطلاق أولى جلسات المحاكمة العلنية لأحداث الساحل بين نيّة التنظيم ومعاناة المراجعين.. ازدحام في مديرية النقل بحلب