الوطن كالأم يعطينا الحب والحنان والاهتمام، يمنحنا كلّ ما يملك ولا يبخل علينا، نكبر ونتربى به ويحمينا من جميع المخاطر التي من الممكن أن تواجهنا حتى نكبر ونرد له جميل ما قدمه لنا في صغرنا.
سورية الأم، وبالرغم من الآلام التي ألمت بها والصعوبات التي تعرضت لها والمحن التي صبت عليها والحرب التي استباحتها والحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب، تُعلم العالم كلّه بأن انتصارات الحق تفوقت على الباطل، وسورية بقيادتها أقوى وموحدة بصمود شعبها وتضحية أرواح شهدائها وانتصارات وعطاءات جيشها العقائدي الباسل ومواطنيها.
وطننا الذي نرتبط فيه بعقولنا وقلوبنا ليس مساحة أو قطعة جغرافية من الأرض بل إنه الأم التي استقينا منها الحب والعطاء والانتماء هذه الأم نبع من الحب لا ينضب يتدفق ليشمل الجميع، والتي تدفع بأبنائها إلى ميادين العلم والعمل، وتحيط أبناءها بالرعاية والحب من دون تمييز.
من واجبه عليه أولاً الانتماء له، ومن أهم مضامين الانتماء الوطني هو الاعتزاز والفخر بالانتساب لهذا الوطن وترجمة حبنا لوطننا، وهو ما يوجب علينا الدفاع عنه بكلّ ما أوتينا من قوة سواء كان ذلك الدفاع بالقول ودحض كلّ الافتراءات ضده، وبالفعل بالوقوف في وجه كلّ من يهدد أمنه وأمانه ويحاول المساس به.
هذا الوطن الأم يحفز الجميع على الإنتاج والبناء، وهو بحاجة إلى كلّ من ينتمي إليه، فهو يثق في أبنائه، في ولائهم وقدراتهم، ومشاركة الجميع في كلّ المجالات، يجمعنا الانتماء والولاء والعطاء والعلاقة الراسخة القوية التي تصمد وتزداد قوة مهما كانت المسؤوليات والتحديات، فالأم لم يخلق لها شبيه، والوطن لا بدِيل له، كلّ عام ووطننا وأمهاتنا بألف خير.