الملحق الثقافي- د. ح:
تمر ذكرى انتفاضة الأرض التي تحولت مناسبة وطنية شاملة ليس في الأرض المحتلة وحدها إنما حيث يؤمن العربي بترابه ووطنه وانتمائه إلى الوطن حيث يعيش ومن هو أجدر بذلك من السوري الذي عرف عنه تجذره بتراب وطنه والدفاع عنه ..
صحيح أن الكثيرين منا طافوا العالم وكانوا حيث حلوا نجوماً في العمل والعطاء ولكنهم دائماً كانوا في حنين إلى الوطن إلى مرابع الطفولة والحضارة والعطاء..
ألم تكن أمنية نسيب عريضة( عد بي إلى حمص ولو حشو الكفن ).
وغيره الكثيرون ..ومن أجل تراب الوطن كان النضال ضد كل الغزاة ( وعلى أرضنا لم يعمر فاتحون).
فرنسا هزمت بعد ربع قرن من انتدابها وكانت تظن أنها الباقية و لا يمكن لأي قوة أن تهزمها لكن إرادة الشعب الأعزل بقوة إيمانه وصبره وتضحياته استطاع أن يطرد الفرنسي وردد شفيق جبري رائعته ( قل لصحبك والأمواج تحملهم هل الحضارة تذليل وتعليم.. ؟) .
واليوم كما الأمس تزداد الإرادة قوة ويزداد الوطن منعة وتنضج كل ساعة تجربة النضال بأشكاله وألوانه..
هذا ترابنا بالدمع ممتزج تهب منه على الأجيال أنسام.
إنه الوطن الذي لا تزدهي تربته كما قال أبو ريشة بحماة ندب.
نحن عطر هذه الأرض منها وإليها نعود ..في يوم الأرض تحية لكل من ينافح عن تراب وطنه المقدس .
العدد 1138 – 28-3-2023