مطلع الأسبوع القادم تنطلق منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم لمرحلة الإياب ويعود هدير المدرجات لجماهيرنا المتعطشة لكرة قدم جميلة تسعد القلوب والروح ..جمهورنا الرقم الصعب يحتاج لمتنفس، يحتاج لرؤية كرة وطنية بمستوى الكرة المتطورة عالمياً، يريد لكرتنا التميز والنجاح والمنافسات في المشاركات الخارجية وهذا يحتاج لعمل دؤوب ومكثف ومتواصل يبدأ من القواعد والفئات العمرية مروراً بالرياضة المدرسية لتكون الانطلاقة بأسلوب مختلف ومتطور ومواكب للدول المجاورة والدول الاكثر تطوراً.. ولاشك أن الأمل معقود وليس مفقوداً، فقط المطلوب العمل بإخلاص ووفاء، وهذا يحتاج لتضافر جهود الجميع بدون استثناء، وفي المقلب الثاني على الكوادر الفنية للمنتخبات الوطنية متابعة هذه القواعد في الأندية وانتقاء الأفضل والأجدر، ليكون تحت عيون المشرفين والمختصين بانتقاء اللاعبين الذين يمثلون منتخباتنا.. ولاشك أن المهم حالياً بعد انتهاء المباريات الاستعدادية الودية لمنتخبنا الأول والعودة إلى دمشق ومع انطلاقة الدوري يجب على المدير الفني الأرجنتيني “هيكتور كوبر” الذي يتحدث دائماً عن عدم معرفته بالدوري وكان بحاجة لفرصة للمشاهدة لكن الوقت ضيق لذلك أعطى الفرصة المفتوحة لدعوة اللاعبين للمنتخب ليعرف الجيد من الضعيف ومن هو قادر على خدمة المنتخب مستقبلاً.
لذلك على اتحاد الكرة وضع روزنامة لهيكتور كوبر وللمشرفين معه على المنتخبات تلزمهم بمتابعة مباريات الدوري في كل المحافظات والوقوف على حقيقة قوة الدوري وضعفه ومن هو اللاعب الذي يستحق تمثيل المنتخب والدفاع عنه بكل قوة وعزيمة، هنا لابد للمدرب كوبر وضع نصب عينيه كل اهتماماته للمرحلة المقبلة والتركيز على المباريات القوية المحلية، ونأمل أن يكون حاضراً في مباراة تشرين والفتوة باللاذقية ليرى مستوى اللاعبين في مباراة قوية والاهتمام بمتابعة الدوري يجعله يختار بلا تشويش ويختار الأفضل ويوظف أفكاره بلا أخطاء وهنا بيت القصيد .. إذاً على كوبر توظيف الأسلوب الناجح لتطوير أداء اللاعبين وأبرزهم بين فرقهم حتى تكون الفرصة لهم قوية بتمثيل المنتخب فإذا استطاع التواجد والمتابعة والمشاهدة الصريحة سيكون له قرار بمعالجة الثغرات والأخطاء ضمن توفير معسكرات وتجمعات للاعبينا مستقبلاً وهذا يحتاج لسرعة لأن الوقت ليس طويلاً بل بدأ يضيع، فهل يفعل كوبر هذا ويفرض إيقاعه وأسلوبه ويؤكد تصريحاته بأنه يحتاج لتقييم لكل اللاعبين ليعرف من يختار ويفرز الأفضل نحن بالانتظار !!.