سلام العرب والعروبة في المصافحة بين دمشق والقاهرة

هو لقاء فوق الدبلوماسية ويتعدى حدوده السياسية ليعود كما كانت الأصوات تصدح عبر تاريخ العلاقة من دمشق هنا القاهرة.. ومن مصر سلام لم يضع دربه يوما إلى الشام.. العلاقات لم تنقطع يوماً كما قال السيد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريحه من القاهرة فهي أكبر من الظروف الاقليمية والدولية ومن قرار الغرب وحيادية وتورط الأنظمة السياسية، هي علاقة شعبين اتحدا عبر التاريخ وحاربا العدوان وكانا وبقيا أركان العروبة التي لاتسقط ولاتهتز.. لذلك فإن الزيارة السورية للقاهرة وقبلها المصرية إلى دمشق هي في سياقها التاريخي الطبيعي وحقيقة جارية تستمد قوة الخطوة الحالية بين البلدين من الأرضية التاريخية المتينة فلا يهزها أخطاء مضت أو تعرقلها مناكفة غربية بل تمضي لتحيي التضامن العربي من جديد وتعيد توازن المنطقة وتفتح أبواباً سياسية تمر عبرها المرحلة القادمة للعرب والمنطقة إلى استقرار أوسع بعد سنوات من الوجع العربي وأنين قضاياه المشتركة تحت ماسمي (الربيع العربي)المصطنع غربياً.

عودة التنسيق الدبلوماسي والسياسي علناً بين القاهرة ودمشق له طعم الحلاوة في حناجر السوريين والمصريين وكما قالت صحف مصر عن زيارة الوزير المقداد أنها منتظرة ومرتقبة وضرورية في هذه الظروف الاقليمية بل وتتطلب أعلى درجات التنسيق فعودة سورية ومصر للمصافحة الدبلوماسية هي عودة الدماء إلى شرايين وعروق الوطن العربي كلها بعد أن حاولت مخططات واشنطن ومشروع كوندليزا رايس تمزيقها.

دمشق في حضن القاهرة ومصر في قلب السوريين هكذا كانت عناويين الصحف العربية وهي تصفق لزيارة المقداد إلى القاهرة وتتمنى أن يكون التنسيق والتعاون في أعلى درجاته خاصة أن العالم الجديد ومتعدد الأقطاب يتشكل والتحديات كبرى أمام المنطقة العربية والوقت قد حان لدفن كل المؤامرات وترميم ما كان وإعادة العمل العربي المشترك والعمل لرفع أركان العروبة مجدداً بعد أن اُستهدفت لفترات من الزمن شُرد وقُتل فيها الآلاف من العرب مابين العراق وفلسطين وسورية وغيرها وسُرقت ثروات ودخل الاحتلال الأميركي، لكن في المقابل صمدت سورية وحارب العراق وقاومت فلسطين لاستعادة التوازن وللوصول إلى هذه اللحظات العربية.

في هذه اللحظات العربية.. الكل عينه لعودة العلاقات إلى دمشق والكل يبحث عن السلام بدلاً من الحروب التي أشقت شعوب المنطقة وكما تمهد المصالحة السعودية الإيرانية والزيارة السورية إلى مصر إلى طاولة حلول في المنطقة كذلك تختبر دمشق مصداقية الساعين للمصالحة إقليمياً وخاصة في تركيا فترسل وفدها إلى موسكو لاجتماع مساعدي وزراء الخارجية الرباعي بين دمشق وموسكو وطهران وأنقرة وتعنون الاجتماع بخروج الاحتلال التركي من أراضيها مقابل التنسيق والمصالحة فهي أي دمشق الأدرى بأردوغان الذي يلبس ثوب المصالحة فوق بزة الأطلسي فهل يبقى بثوبه أم يخلعه بعد الانتخابات لذلك تأخد دمشق كل الاحتياطات.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان