رفاه الدروبي:
تعيش مدينة حمص طقوساً شعبية في شهر رمضان الفضيل، وتتميز بمأكولات خاصة بها كبقية المحافظات السورية، وتعد “التمرية” إحدى الحلويات الشعبية الخاصة بمائدة شهر رمضان المبارك في المدينة، حيث تعود صناعتها إلى ثمانية عقود مضت، ويصعب شراؤها من الأسواق في بقية أشهر السنة، ويفترش باعتها الأرصفة أمام محالهم في شارع الغوطة وطريق الشام ومركز المدينة، وحتى في الحارات والأزقة، وتراهم يضعونها في أوانٍ مصفوفة على شكل أقراص ذهبية.
أمَّا مكوناتها فتكون عبارة عن عجينة فطائر تقطع إلى قطع صغيرة وتدهن كل واحدة بالسمن تطوى لتعود الكرَّة عدة مرات ويبدو مظهرها على شكل رقائق بعد قلي العجينة بالزيت توضع بالقطر كي تتشربها القطع ويتسلل إلى داخلها، ويمكن أن تكون محشوة بالقشطة أو التمر، وأكثر الأحيان تُقدم سادة ثم تُرش عليها المكسرات أو دونها، ويُقبل على شرائها المجتمع المحلي كل وفق إمكاناته بسبب انخفاض قيمتها وغناها بالمواد السكرية، وتمدّ جسم الصائمين بالطاقة خلال فترة النهار، وتساعده على تحمُّل تعب الجسم.
وكثير من الصائمين يحجمون عن شرائها من السوق المحلية، ويُمكن تسويتها في المنازل بكميات قليلة من الطحين وحسب الرغبة والإمكانات المادية بوقت قصير.
التالي