الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
تنادى عدد من رواد الثقافة والفكر والأدب والتراث في حلب إلى افتتاح أول مكتبة تعنى بشراء وبيع وإعارة الكتب المستعملة، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها من أجل التشجيع على القراءة.
وخلال زيارته إلى ” دار الوثائق الورقية ” أوضح رئيس مجلس محافظة حلب الأديب محمد حجازي أن إنشاء هذه الدار يعتبر مشروعاً إنسانياً فكرياً يدل على مكانة حلب العلمية ودورها الثقافي والأدبي، وهذا ليس بغريب على أبناء حلب الذين عشقوا التاريخ والحضارة وكانت لهم على امتداد التاريخ إسهامات رفدت المكتبة العربية بشتى أنواع العلوم والمعارف.
وأضاف أن هذه المبادرة التي قام بها نخبة من مثقفي حلب في زمن أغلقت العديد من المكتبات أبوابها نتيجة الوضع الاقتصادي وانتشار الكتاب الالكتروني تعتبر ولادة جديدة نحو بناء الإنسان ثقافياً وفكرياً، وإعادة ارتباطه بالكتاب الورقي دون إلغاء للكتاب الإلكتروني الذي فرضته التقنيات المعاصرة.
وختم حجازي حديثه أن محافظة حلب حريصة على تعزيز دور الثقافة كونها العنصر الأساس في بناء الفرد والمجتمع، آملاً انتشار مثل هذه الدور على مساحة المحافظة وذلك من أجل نشر الثقافة الوطنية الحقيقية الهادفة إلى بناء الوطن والمواطن.
من جانبه أحد أصحاب المبادرة الباحث علاء السيد أكَّد أن الهدف من إنشاء هذه الدار في مركز مدينة حلب وفي أحد أهم شوارعها الرئيسية “شارع القوتلي” إنما هو تأكيد على ديمومة الثقافة وعالميتها بالرغم من العولمة التي يحاول الغرب فرضها على العالم، ولنؤكد أن حلب غنية بمقتنياتها الثقافية والأدبية والفكرية، وكان يوماً من الأيام حاضنة لكبار المؤرخين والأدباء والمفكرين.
وأضاف أن الدار تقوم ببيع وشراء الكتب المستعملة وإعارتها، لافتاً إلى أن مقتنيات الدار تلبي رغبات جميع الأعمار من / 7 – 77 / عاماً.
شارك في زيارة الدار عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة باسل زيدان، ورئيس اللجنة الثقافية في مجلس المحافظة رمزي اللول، وعدد من محبي الثقافة.
تصوير – عماد مصطفى