أين منتجات القطاع العام؟

أثبتت كل التجارب وتوجهات العمل الاقتصادي في العالم أن أولوية النجاح للمشاريع الاقتصادية المرتبطة بالغذاء والاستثمار الزراعي في معظم الدول إلى جانب بقية المشاريع، لكن يبقى الاستثمار الزراعي وإنتاج الغذاء محلياً رقم واحد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من جهة والقدرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة من جهة أخرى.

فأغلب المشكلات والعقد أمام الخروج من أي أزمة اقتصادية تكون بالقدرة على توفير الغذاء بأسعار مناسبة، والسبب بدهي ومعروف في أنه لايمكن الاستغناء عن الغذاء كما الدواء والحاجة له كل يوم فيما يمكن الاستغناء عن بقية السلع واستخدامها بأقل نسبة، وهذا ما شهدناه في السنوات الأخيرة حيث بات التوجه كلياً نحو المادة الغذائية التي وقعت في إشكاليات متعددة تسببت في غياب الكثير من السلع وتغير في مواصفات بغض السلع والغش بها وصل إلى مستويات قياسية.

وأصحاب النفوس الضعيفة لم يكتفوا برفع أسعار المواد بل ذهبوا أبعد من ذلك عبر إضافة مواد سامة وخطيرة إلى بعض أنواع السلع وأكثرها في مشتقات الحليب من ألبان وأجبان، ولم يكن ضبط معمل أجبان وألبان في محافظة حماة يستخدم الماء الأوكسجيني ـ وهو مادة كيميائية خطرة تسبب تلفاً بالخلايا بتراكيز عالية والتهاب الأوعية الدموية، وقرحات معدية، ويعد أحد أخطر مسببات السرطان، وما هو إلا مثال صارخ للغش بأبشع مظاهره، فكنا نسمع عن إضافة النشاء والماء وأما اليوم فقد تطورت أيضاً أشكال وأنواع الغش نحو أسوأ ما يمكن أن يخطر في البال، متجاهلين ما يمكن أن يسبب ذلك من تأثير خطير على صحة الناس يحولهم لضحايا طمع وانعدام ضمير بعض المتاجرين.

والتساؤل ماالحل لهذا التفاقم في عمليات الغش لمواد تستخدم بشكل يومي؟ وكيف يمكن تفادي هذه المشكلة ليس عن طريق الرقابة وحسب، وإنما يجب البحث في حلول تحيط بعملية الإنتاج وتوفير موادها الأولية بأسعار مناسبة وبكلف إنتاج مدروسة وقريبة من القدرات والعمل على مراقبة الورش الصغيرة للتصنيع و مايحدث في أقبيتها بعيداً عن أنظار الرقابة، وليس الاكتفاء بمعرفة مصدر المادة وإنما يجب مراقبة هذا المصدر وطريقة إنتاجه، والأهم من ذلك التساؤل عن سبب غياب القطاع العام عن عملية الإنتاج والمنافسة، وعند زيارة صالات المؤسسة السورية للتجارة أول تساؤل نتوجه به أين منتجات القطاع العام؟.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة