سلام أحمد ونوافذها الـ 52 بين الرسم والنحت

سلوى إسماعيل الديب:
جريئة شجاعة تمتلك إحساس فني عالي، درست القانون، وعشقُ الفن يجري في عروقها، فلم تدخل معترك الفن إلا بعد دراسته أكاديمياً لتدخل الفن بقوة واقتدار، وتصبح عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين، كان لنا وقفة مع معرض الفنانة سلام أحمد في صالة الشعب في فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين بمعرضها الأول بعنوان «نوافذ» بحضور عدد من المعنيين والفنانين والمهتمين بالفن.
تضمن المعرض 52 لوحة ما بين الرسم والنحت لتشمل أغلب مناحي الحياة المختلفة، تباينت أحجام لوحاتها بين الصغيرة والوسط والأكبر، وسط تنوع في الأساليب، بين الواقعية والواقعية التعبيرية، تنوعت أدواتها من ألوان الإكريليك والزيتي والفحم بأعمال تصويرية، واستخدمت في أعمالها النحتية البرونز والبولستر، جسدت مشاعر المرأة في عالم مضطرب يعاني من قسوة التجلي الغير مبرر، فطغت المرأة على لوحاتها كونها الحامل الأكبر للألم والوجع، باعتبارها أهم منصة للتعبير، بسبب حساسيتها المختلفة وشكلها الرقيق نسبة للرجل، فظهرت المرأة صلبة واثقة، وقد حملت لوحاتها طاقة تعبيرية هائلة معبرة عن حزن دفين سيطر على أغلب الوجوه كأنها تفتح نوافذ على أرواح أسيرة المعاناة الطويلة.
أما الأعمال النحتية هي أعمال ما بعد الحرب التي تعبر عن وجداننا في الحرب وما بعد الحرب، حيث تتجلى في أعمالها وجوه متعبة لتنطق بسؤال واحد: لماذا؟
فالوجوه المنحوتة هي عبارة عن مراحل، والمعرض لا يحمل طاقة تشاؤمية بالعكس حمل الفرح والتفاؤل، إلى جانب الحرب يوجد حب في جوانب أخرى وأمل، فرأينا لوحات بحجم كبير، فرأينا منازل قريتها متجسدة في إحدى اللوحات وأزقتها وقد لونت بألوان الفرح، ظهرت عيون تبرق بالأمل في لوحاتها.
أشار الفنان أميل فرحة إلى تميز المعرض بتنوعه وتقنياته واستخدام الفنانة الأسلوب التعبيري الذي يدل على رهافة إحساسها وإنها مشروع فنانة على مستوى، أما النحات إياد بلال فقال: برغم أنه المعرض الفني الأول للفنانة سلام إلا أنها دخلت الساحة التشكيلية بقوة وأتخيل أنها بعد فترة ستكون من الأسماء الهامة على مستوى القطر، وطرحت مواضيع مختلفة ما بين المرأة والإنسان، ويتميز المعرض بتكثيف البورتريه «الوجه الإنساني» وتعبيراته وعملت على جانب هام استقلت به، بأن تعمل مصوره على النحت من مدخل مهم الواقعي التعبيري والتكوين في النحت الذي قدمته فيه بحث مهم له آفاق نحن بالمحصلة أمام تجربة مفاجئة كثيفة.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص