من يسرق مرتبي؟

لم نخرج يوماً ما من دائرة “النق” حول ضعف المرتبات الوظيفية، وأنها لا تطعم خبزاً، وهي ثابتة لا تزيد إلا نادراً بينما تزداد الأسعار كل يوم.

وكما يقال:(السوق يصحح نفسه)، ويفرض معادلته وهذا صحيح.

صحيح أن الرواتب تكاد تكفي ليوم أو تسديد فاتورة هاتف أو ماء، وفي مقاييس المتقاعدين مثلي لا تكفي حتى لثمن الدواء.

هذا كله صحيح.. ولكن الأكثر صحة أن قسماً كبيراً من ثرثرتنا ليس منطقياً، ولا يصبّ في الاتجاه الصحيح الذي يجب أن يكون موجهاً نحوه.

مثلاً وعن قرب أعرف العشرات في دائرة ضيقة من العمل منذ سنوات لم يقدموا خدمة واحدة لعملهم وربما لن.. ومع ذلك هم من يقود جوقة الحديث عن الراتب، ويتمتعون بكل الميزات التي يحصل عليها من يعمل بل يقاسمونه كل شيء.

هؤلاء موجودون في المؤسسات كلها في التربية والثقافة والإعلام والخدمات وغيرها..وجوقتهم الأقوى.

وفي المجتمع المحلي تجد العجب العجاب من بائع الخضروات إلى من يريد الربح، ويجب أن يصل عنده إلى أكثر من مئتين في المئة.. يريد أن يؤمن ربحه من خلال بيع أقل من ربع البضاعة.

والطبيب الذي يرفع معاينته إلى ما يوازي راتبك الشهري حسب مكان وجود عيادته وليس مهارته.. ووسائل النقل التي لا يعرف أصحابها شيئاً اسمه:(العداد).

ومؤسسات الخدمات الحكومية دخلت على الخط أيضاً بزيادة رسومها.. وقلة خدماتها.. ناهيك بنشرة المصرف المركزي التي ترفع سعر الصرف كل يوم وتقدم المسوغ لمن يريد رفع الأسعار أن يفعل.. يرتفع سعر الصرف خمسين ليرة تتحول الخمسون عند التجار إلى ألف، وتصل حتى ربطة البقدونس.

ينخفض سعر الصرف والنائم الأكبر الضمير والرقابة والمحاسبة التي يجب أن تكون على أشدها في مثل هذه الظروف التي نمر بها.

هل تصدقون أن أحداً ما يملك أرضاً زراعية، ومع ذلك يشتري البقدونس والنعناع وغيرهما..؟

لقد تقاسمنا نحن ومؤسسات الحكومة الكثير من الكسل هي بتركها من لا يعمل يقاسم من يعمل ونحن بما اعتدناه من تكاسل ..

هؤلاء يسرقون رواتبنا..ونحن شركاؤهم في ذلك بصمتنا عنهم.

ولكن لا يعني هذا أن رواتبنا تحقق لنا جزءاً مما نبتغيه من كرامة العيش، فهل هناك من يصحح الأمور؟.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية