عقد جديد 

“الحد الأدنى من الرواتب والأجور لا يكفي ليوم واحد” هذا ما قاله رئيس الأتحاد العام لنقابات العمال في عيدهم والذي وصفهُ البعض بجرأة غير مسبوقة لمسؤول نقابي حاول أن يوصّف الواقع المتردي لهذه الطبقة التي عانت وتعاني ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل الهوة الشاسعة بين الأجور والأسعار.

 

كلام المسؤول العمالي ذهب إلى أبعد من ذلك ليدخل بتفاصيل سوق العمل الذي يعاني من اختلالات بنيوية  كبيرة جراء الحرب وضرورة إعادة النظر بالتشريعات الخاصة به ومنها تعديل قانون العاملين الأساسي الذي طالما سمعنا أن هناك تعديل مرتقب له بالشكل الذي يخلق عقداً جديداً بين العامل والدولة ويحسن من الواقع المعيشي للموظف الحكومي .

 

فالحديث عن قانون جديد تحت مسمى “الوظيفة العامة “، والذي تم البدء بوضع الخطوط العريضة له، نأمل أن يُحدث فرقاً كبيراً يصب لمصلحة العامل، ويعالج المشكلة من أساسها، وألا يكون مجرد تعديل جزئي يتجاهل خصوصية كل مهنة ومؤسسة.

 

وهنا لابد أن يكون الدور الأكبر لاتحاد نقابات العمال الذي طالما ردد مقولات مفادها “لن نهادن في القضايا العمالية” في كل اللقاءات التي تجمعه مع الحكومة انطلاقاً من إيمانه بدور تلك الطبقة كحامل للاقتصاد، وهذا ما ثبت خلال الحرب، بمعنى أن يشارك في صناعة القرار الاقتصادي بالشكل الذي ينعكس بصورة إيجابية على العامل.

 

كل ما يريده العامل ويطالب به إعطاؤه أجره الذي يتناسب والتضخم الكبير بالأسعار فهو لم يعد قادراً على تأمين لقمة عيشه فالغلاء يحاصره من كل الاتجاهات ولا حلول مرتقبة تلوح في الأفق، فرغم المطالبات النقابية العمالية بزيادة الرواتب والأجور إلا أن الصوت لم يصل بعد للجهات الحكومية فهل نرى تحركاً سريعاً لإنقاذ تلك الشريحة الواسعة التي صمدت ومازالت؟! لنعيد لها ألقها ونحفزها من جديد على العمل والإنتاج في ظل التشوه والنقص الحاصل في مؤسساتنا للكفاءات التي خسرناها.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب