ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج :
منذ حادثة الاعتداء الإسرائيلي الشهيرة على سفينة "مافي مرمرة" وهي بالمناسبة سفينة ناشطين لا علاقة لحكومة اردوغان في إرسالها لكسر الحصار عن غزة عام 2010 ، لا يزال أردوغان يحاول أن يظهر بمظهر المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهو الذي تاجر بدماء أبناء شعبه الأتراك في الدخول بمفاوضات مع الاسرائيليين حول التعويض الذي يرغب بأن تدفعه الدولة العبرية بعد قبوله اعتذارها عن طريق الرئيس الاميركي، وعاد الآن ليتاجر بالدم الفلسطيني الغزاوي مرة أخرى بادعائه ان العلاقات لن تعود الى طبيعتها مع إسرائيل مالم توقف إسرائيل عدوانها على غزة.
أولاً إسرائيل لن ترد على أردوغان، وهي التي لم ترد على أميركا ودول العالم الأخرى، كما لم ترد على صرخات الاطفال والامهات الفلسطينيات الذين طالتهم يد الحقد والدمار الإسرائيلي، ولا تعدو حركة اردوغان الدعائية إلا نسخة مسخة من ادعاءاته المكشوفة بأن العلاقات مع إسرائيل ليست على ما يرام، وهو الذي لم يتوقف عن التنسيق مع الكيان الصهيوني في عدوانه السافر والمستمر على الشعب السوري والذي أصبح مكشوفاً اكثر من أي وقت مضى، ولم تعد تنطلي بهلوانيات أردوغان الذي غدا تاجراً يتاجر بدماء أبناء شعبه قبل سواهم في سبيل مصالح شخصية وحزبية أبعد ما تكون عن مصالح قومية أو دينية كما يدعي هذا التاجر.