اتصلت إحدى السيدات بمقسم حي وادي الذهب بحمص على الرقم ١٠٠ لتسجيل شكوى لأن هاتفها الثابت تعطل وبحاجة لإصلاح، وانتظرت العامل المكلف بإصلاح الأعطال الهاتفية، لكنه لم يأتِ، ولأن السيدة صاحبة الشكوى تقطن لوحدها في المنزل أعادت الاتصال مرة ثانية بالمقسم المذكور، وانتظرت عدة أيام، لكن بدون جدوى تذكر..
وهكذا بقي الهاتف معطلاً لمدة تتجاوز الأسبوعين؛ وقد عرفنا أن موضوع إهمال الشكاوى الهاتفية في مقسم وادي الدهب وفي غيره من المقاسم الأخرى يحدث باستمرار، لذلك يلجأ المواطنون إلى التواصل مع مدير الاتصالات في حمص لحل المشكلة .. وهذا ليس حلاً ويتناقض مع منطق الأمور، فكل مقسم لديه كادر بشري ودوائر مختصة بالرد على شكاوى المواطنين ومعالجتها، وهو واجبهم ويصب في صلب عملهم.. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تتضمن فاتورة الهاتف الثابت بنداً خاصاً ودائماً يتعلق بصيانة الهاتف، ويدفعه المشترك مع كل فاتورة، ومن حقه هنا أن يحصل على خدمات مقابل ما يدفعه.
إن عدم الرد على الشكوى بخصوص الأعطال الهاتفية ومعالجتها بالسرعة القصوى يدخل في باب الإهمال واللامبالاة وتدني مستوى الخدمات، كما أنه يذكرنا بتعامل طوارئ الكهرباء مع المشتركين حين يتصلون للإبلاغ عن عطل أو أي أمر آخر يتعلق بخدمات التيار الكهربائي .. وهكذا يبقى المواطن خاضعاً لمزاجية القائمين على الاتصالات والكهرباء في الوقت ذاته وغيرها من الخدمات الأخرى.