بين مركز امتحاني وآخر، وبين منطقة وأخرى، و طالب وآخر، هناك في ميدان العملية الامتحانية وكما كل امتحانات سواء عادية أو مصيرية كامتحانات الشهادات العامة، لابد من حدوث كثير من الهفوات الامتحانية تظهر بأشكال وأوجه مختلفة، لاسيما منها ما قد يتعلق ويمس ورقة الأسئلة الامتحانية التي تعد من الكبائر بشكل أو بآخر.
فحتى مع الكثير من التحضيرات والاستعدادات التي تتخذها التربية، وعبر جميع مديرياتها في المحافظات، بشأن إيلاء أكبر اهتمام للامتحانات العامة ومختلف الشهادات من تعليم أساسي وثانوية عامة ومهنية بجميع فروعها، إلا أن ذلك لم يمنع من حدوث أخطاء قد تبدو للوهلة الأولى مجرد أمر عابر، ولكنها مع الكثير من الأخذ والرد وعدم المعالجة الفورية لها قد تتخذ أبعاداً سلبية أخرى.
إذ أن الدورة الامتحانية الحالية التي ما زالت مستمرة حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري سجلت إشكاليات متعددة في بعض المواد الامتحانية، والتي أحدثت بعض الارتباكات لطلاب كثيرين في قاعاتهم الامتحانية، إضافة لما أثير حولها من جدل بين الطلاب والأهل والمدرسين.
فأوراق الأسئلة في مواد امتحانية كانت واضحة لطلاب، في حين كانت غير واضحة لطلاب أخرين، وأسئلة سببت الحيرة والإرباك، ومنها مثلاً أسئلة العلوم والجغرافيا للتعليم الأساسي، وأسئلة خارج الكتاب، وأسئلة غير واضحة لسوء الطباعة في الرياضيات للثانوية، أو عدم مناسبة الوقت للمادة، أو غير ذلك، رغم الأهمية الكبيرة لهذه المادة وجميع المواد بشكل عام في أي عملية امتحانية.
ومع كل ما قد يلحظ ويسجل في ميدان العمل لايمكن أبداً إغفال الكم الكبير من الأعمال التي تتطلبها الامتحانات العامة من قبل جميع الكوادر التربوية والتعليمية، والقائمين على إنجاز العملية الامتحانية من مراقبين ومشرفين ومصححين وغيرهم، حيث الحرص بأقصى درجاته لإتمام الامتحانات بنجاح وأجواء هادئة ومريحة، وإعطاء كل طالب حقه كما في كل امتحانات.
ويبقى الحرص وتوخي الدقة أمر مهم للغاية مع كثير من المتابعة والتدقيق في كل ما يخص جوانب الامتحانات، لتلافي أكبر قدر من الهفوات، حيث تبقى أنظار الطلاب معلقة على أعمال التصحيح التي تجري حالياً في المراكز المعتمدة، مع أهمية أن تراعي هذه السلالم جميع المواد الامتحانية وتكون منصفة للطالب وتأخذ بالاعتبار مصلحته بموضوعية وإنصاف.