خبراء صندوق الأمم المتحدة للسكان: 13.6 مليون امرأة في منطقة الدول العربية بحاجة لوسائل تنظيم الأسرة

الثورة – غصون سليمان:
اختتم المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان مؤخراً مشاورات إقليمية حول تنظيم الأسرة تهدف إلى دعم الجهود الرامية إلى تسريع تحقيق الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة في المنطقة.
جمع الحدث الذي عقد في عمان، الأردن، في ٢١ حزيران الحالي خبراء من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومتخصصين وشركاء من 15 دولة لمناقشة الأولويات ودراسة التحديات والفرص لتقليل الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة في المنطقة العربية.
وبحسب المعطيات فإن من بين 91 مليون امرأة في سن الإنجاب (15-49 سنة) في المنطقة العربية، يوجد 13.6 مليون لديهن احتياجات غير ملباة لتنظيم الأسرة لأنهن يرغبن في تجنب أو تأخير الحمل ولكنهن لا يستخدمن وسائل منع الحمل.
و يعد إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة بحلول عام 2030 إحدى النتائج التحويلية الثلاثة لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
خلال المناقشات التي استمرت ثلاثة أيام، بحث المشاركون واستعرضوا استراتيجية صندوق الأمم المتحدة للسكان لتنظيم الأسرة (2022-2030)، وخطة تسريع صندوق الأمم المتحدة للسكان لإنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة (2022-2025) لدعم بدء تنفيذ الاستراتيجية الجديدة ووضع خرائط طريق خاصة بكل بلد لتسريع تحقيق الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وتحديد مجالات التعاون فيما بين بلدان الجنوب في المنطقة العربية.
* تجنب الوصمة..
تواجه المنطقة العربية مجموعة فريدة من التحديات في تسريع الجهود لتلبية الاحتياجات الطوعية لتنظيم الأسرة منها الوصمة التي تواجه الوصول إلى تنظيم الأسرة والحواجز الاجتماعية أمام استخدامها، إلى جانب انخفاض أو عدم تكافؤ فرص الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية، وضعف أنظمة إدارة المستلزمات، والقوى العاملة الصحية، وفجوات التمويل، وكلها عوائق تمنع النساء في سن الإنجاب (15-49) من الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية والوصول إلى الوسائل التي يرغبن فيها.
وتلفت المناقشات إلى أن معدل انتشار وسائل منع الحمل تقل عن 60٪ في ثلثي الدول العربية. ويشكل الشباب حوالي 30 في المائة من سكان المنطقة ويواجهون تحديات جدية في الوصول إلى معلومات وخدمات تنظيم الأسرة الدقيقة والمناسبة للعمر. وتواجه العديد من البلدان أيضًا أزمات إنسانية معقدة وطويلة الأمد ما يتسبب في اضطرابات وضغط إضافي على وظائف النظم الصحية.
حيث يتطلب هذا الوضع دفعة أكبر من الأمم المتحدة والشركاء الحكوميين والمجتمع المدني لضمان تلبية احتياجات المرأة لتنظيم الأسرة في المنطقة.
ولقد وفرت ورشة العمل المخصصة هذه التبادلات بين المقر الرئيسي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمكاتب الإقليمية والقطرية لتبادل الأدلة والممارسات الجيدة بشأن تنظيم الأسرة، وتحديد الأولويات لتسريع التقدم نحو تلبية الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة في جميع أنحاء الدول العربية.
وبالنسبة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، كانت ورشة العمل الإقليمية هذه هي الأولى من نوعها لدعم التكيف على المستوى الإقليمي وتفعيل استراتيجية صندوق الأمم المتحدة للسكان لتنظيم الأسرة (2022-2030) وخطة تسريع إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة للفترة 2022-2025.
قامت جميع المكاتب القطرية المشاركة بصياغة خرائط طريق خاصة بكل دولة تتضمن: الإجراءات الرئيسية ذات الأولوية التي يجب أن تتخذها المكاتب القطرية لإنهاء الاحتياجات غير الملباة إلى تنظيم الأسرة وتقرر تكرار هذه المناقشات شهرياً لمتابعة التقدم المحرز في ضوء خرائط الطريق الخاصة بكل بلد.