الذاكرة الذهبية.. استثمار للدماغ وغوص في أعماقه

الثورة- حسين صقر:
ثمة طرق كثيرة لزيادة الذكاء، و التركيز، والمساعدة على تخزين وحفظ واستعادة المعلومات، ولكن مهما تعددت هذه الطرق فهي بحاجة للتكرار والمثابرة والممارسة، لأنه دون ذلك سوف تتعرض تلك المعلومات للنسيان.


الذاكرة الذهبية إحدى تلك الطرق وهي برنامج يساهم في استثمار الدماغ والغوص في أعماقه من خلال مهارات معينة لنرتقي بذاكرتنا نحو الأفضل، وتقوم على تعليم الطفل وتدريبه على استثمار ذلك الدماغ بشكل أفضل.
اكتشاف ملكتي التركيز والانتباه
وللحديث عن هذا الموضوع تواصلت « الثورة» مع الأستاذة نعمت حمودي مدربة التنمية البشرية للمهارات الفكرية، ومؤلفة برنامج الذاكرة الذهبية الأول في سورية مع سلسلة كتب للأطفال من عمر 5 سنوات،
والتي أوضحت أنه يتم برنامج الذاكرة من خلال عدة محاور، تبدأ من التعرف على الحواس الخمسة، و اكتشاف ملكتي التركيز والانتباه والتفريق بينهما.
وبما أن الذاكرة من أهم المهارات التي يمتلكها الإنسان و التي تساعده على تذكر كافة التفاصيل، كان لابدّ من تعلم المهارات و اكتساب الخبرات التي تمكّن من بناء ذاكرة قوية للأطفال واليافعين.
وأشارت أن هذا البرنامج يهدف إلى استثمار طاقة الدماغ بكافة جوانبه، و تفعیل مفاتیح التصوّر و الذكاء والتذكر ليمهد لمرحلة الإبداع والعبقرية والتي تمثل أهم مرحلة في عالم البشرية باستخدام تقنيات خاصة تضع الأساس لدماغ قوي و مرن.
فوائد كثيرة
وأوضحت حمودي أن فوائد كثيرة لبرنامج الذاكرة الذهبية، خاصة وأن البعض يعتقد أن مجرد تذكره لبعض الأشياء فهو يملك ذاكرة جيدة، ولكن بالنتيجة فإن امتلاك هذه الذاكرة ليس مقياساً للقدرات التي يتمتع بها الدماغ، لكن برنامج الذاكرة الذهبية يقوم بتأهيل الدماغ بكافة أجزائه للعمل على وضع أساس متين و نقطة انطلاق نحو ذاكرة قوية و إبداع متميز و يكون ذلك من خلال المحاور الخاصة بالبرنامج وضمن سلسلة مدروسة تمّ اعدادها على أساس علمي هادف وقوي ليتناول نصفي الدماغ بكافة اختصاصاته ومهاراته حيث تشير معظم الأبحاث على أن الدماغ عضلة يصبح أقوى بالتدريب والتمرن، كما أن الذاكرة وهي إحدى المهارات العقلية العليا التي يتميز بها الإنسان تحتاج إلى التمرن والتدريب لتصبح أقوى وأكثر كفاءة وللحفاظ عليها خاصة في المراحل المتقدّمة من العمر.
بوابة المعرفة
وأضافت مدربة التنمية البشرية للمهارات الفكرية بما أن الذاكرة تمثل بوابة المعرفة واكتساب العلوم والمهارات التي يتلقاها الطفل منذ سنواته الأولى وتساهم بالاحتفاظ بتخزينة المعلومات، فهي تلعب دوراً مهماً وداعماً في بناء شخصيته، لأن الذاكرة القوية تعني سرعة في التعلم واكتساب المهارات في العديد من المجالات بسرعة، وبالتالي رفع القدرة على الحفظ والتخزين، ما يعني تحصيل وتخزين أكبر للمعارف والخبرات، ولآخر لحظة في حياة الأفراد، وبناء عليه يتعلم ويتمكن ويزيد من مخزون خبراته ومعلوماته لتكون رصيداً له في التعامل مع مجريات الحياة حسب مراحل عمره.
وقالت حمودي: إن الأطفال يتمتعون بمرونة عقلية وجسدية ونفسية، ولهذا لابدّ من العمل على تنمية القدرات العقلية لديهم، ومنها التركيز والذاكرة والذكاء وبطرق عالية وراقية وأكثر قوة وشغف، وكله يتم من خلال ذلك البرنامج بمحاوره ومجالاته المتعددة وتقنياته الرائعة ليكون جسراً نحو قدرات عقلية عليا، وخاصة للأطفال ذي الخمس سنوات.
طرق تقوية الذاكرة
وعن الطرق التي تساعد في تقوية الذاكرة أشارت مدربة التنمية البشرية، جميعنا يعلم أن التكرار هو أحد الوسائل المهمة لتثبيت المعلومة أو اكتساب المهارة، ولكن كم لمسنا أن التكرار في كثير من الأحيان لا يحقق النتيجة المرجوة بالإضافة للجهد المبذول والوقت المستنزف، لأنه يتم دون معايير واضحة ومجدية وواعية، ولهذا يقوم البرنامج على استخدام تقنيات بصرية وسمعية تمكن الطفل من تفعيل مفاتيح التخيل والتصور لديه للتمكن منها وإدارتها بشكل صحيح واكتشاف أهمية وأسرار هذه المهارة و ودورها الفعّال في الوصول إلى مرحلة الإبداع والابتكار والتي تمثل المرحلة الأكثر أهمية في عالم الإنسان .
وشرحت حمودي بالمقابل أنه لا يتطلب منا الحفاظ على مهاراتنا الفكرية الشيء الكثير، بل يكفي أن نحترم قدراتنا العقلية وما نتمتع به من ميزات من خلال الانتظام بسير حياة منظمة طيبة متوازنة في كافة مراحل حياتنا كالنوم الجيد و الرياضة وتنظيم الوقت و العمل بمتعة و القراءة و الغذاء المتوازن.
أهمية الأغذية وأنواعها
وعن أهمية الغذاء ودوره في نمو جسم الإنسان بما يتناسب مع مستوى التفكير والأداء، قالت هناك تأثير للعديد من الهرمونات في حماية المخ والحفاظ على أدائه ومنها الأستروجين الهام للحفاظ على الذاكرة وحماية المخ من مرض الزهايمر خاصة لدى النساء خلال المراحل المتقدّمة من العمر ، ودوره المهم الذي يقوم به كمضاد للأ كسدة في حماية المخ من الشوارد الحرة المدمرة للخلايا، لأن الأستروجين يقوم بزيادة نشاط النواقل العصبية وخاصة الأستيل . الكولين المهم للذاكرة و الذي يساعد في تقوية الروابط بين الخلايا العصبية.
ولهذا ينصح بتناول المواد الغذائية التي تحوي الأستروجين كفول الصويا والأحماض الأمينية ومنها التريبتوفان الضروري لإنتاج السيروتين أو هرمون السعادة والذي يساعد على مقاومة الاكتئاب والأرق، والأغذية الغنية بالتريبتوفان فول الصويا ومنتجاته والمكسرات كالجوز والبندق وبعض الخضراوات كالفاصولياء والجزر والكرفس بالمقابل هناك مواد للأسف تؤثر سلباً على أداء وعمل الدماغ وقوة التذكر كتناول الأطعمة الجاهزة و التي تحوي مواد مؤكسدة، و تسبب ضرراً للخلايا العصبية كالتدخين الذي يقلل من جودة تدفق الدم الى الدماغ وهذا يعني عدم حصول الدماغ على الأكسجين الكافي ما يضعف عمل الدماغ وبالتالي اضطراب في المهام المطلوبة.

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب