لا تتسرعوا بالحكم على الأشخاص من خلال المظهر الخارجي

الثورة – نيفين عيسى:
فرضت بعض المظاهر الاجتماعية والقشور الخارجية نفسها على الأشخاص حتى أصبح الكثيرون يحاولون التخلص منها لأنها تشكل عبئا ماديا عليهم ، مع عدم قناعة نسبة من الناس بهذه المظاهر أو العادات ، إلا أن البعض يضطرون للرضوخ لها رغم معرفتهم بأنها شكليّات زائفة ولا يمكن تقييم الآخرين بناءً على ملابسهم أو سياراتهم أو الأماكن التي يقيمون بها حفلاتهم.


روان سليم التي تعمل في مجال بيع الإكسسوارات ومستحضرات التجميل ذكرت أن بعض النساء يُخصصن جزءاً هاماً من مصدر الدخل للإنفاق على أدوات الزينة ومستحضرات التجميل ، بل إن البعض يقترض ليتمكن من شراء تلك المستلزمات بهدف مجاراة الموضة والظهور بشكل لافت بين الناس.
المهندس خليل الحسن بيّن أنه اضطر للتراجع عن الزواج من إحدى الفتيات بسبب اشتراطها إقامة حفل الزفاف بفندق معروف من فئة الخمس نجوم ، وقد حاول أن يشرح لها أكثر من مرة أن طلبها يتجاوز إمكانياته المادية وأن المظاهر الخارجية لاتُعبّر عن حقيقة الناس وظروفهم ، لكنها أصرّت على موقفها كي تتباهى أمام أقاربها وصديقاتها بحفل متميّز.
أهمية التقدير الذاتي..
الدكتورة ياسمين الشلبي الاختصاصية في التنمية المجتمعية وعلوم الإرشاد أكدت بأنّ معظمنا يتسرّع في الحكم على الأشخاص من خلال المظهر الخارجي (الماديات والبهرج الظاهري) والانجذاب دون وعي له تأثير سلبي ، حيث إن الفئة المُنجذبة هي مُفتقرة للمعرفة وغير واضحة ، إذ إنّ وعيها غير كاف وتقديرها الذاتي منخفض ، فتُكمّل نقصها بغيرها ظناً منها أنها تكتمل لأنّ أهدافها مُقتصرة على الصورة متجاهلة الجوهر.
الشلبي أضافت يُعتبر الاهتمام بالمظهر والسعي لحياة أفضل أمرا ضروريا وجميعنا نود الأفضل على كافة المستويات ، لكن ضمن الضوابط الأخلاقية، متابعة من المهم أن نتذكر أن الروح الداخلية والقيم والضوابط والمبادئ التي نحملها هي الأساس ، وكلما سرنا في مراحلنا خطوة كلما نضجنا وأصبحنا أقل ارتباطا بتلك المظاهر ، التي تحتل اليوم عند الغالبية الأولوية باختيار أو استمرار العلاقة الاجتماعية.
الشلبي أوضحت أنه عندما نرى ما وراء المظهر والماديات نصل إلى القيمة الحقيقية لتلك الروح العظيمة ، فالإنسان وحدة متكاملة وليست أجزاء ، ومن المعيب تغيير معايير الزواج على أساس المال عندما يكون الأولوية وحده ، متناسين موضوع القيم والتربية والتنشئة والأخلاق ، فقيمة كل امرىء مرتبطة به وبجوهره وببصمته في هذه الحياة وليست مقتصرة على الشكليات الخارجية.

آخر الأخبار
ارتفاع أسعار البيض و " الدواجن " تطمئن اقتصاد سوريا من الجمود إلى الإنتاجي التنافسي نحو اقتصاد إنتاجي رقمي وأخضر كبار السن والعزلة الصامتة.. هل تخلى المجتمع عن حكمتهم؟ جمعية "المجد" في طرطوس.. خدمات تأهيلية متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة "دير شميل" أنموذج.. مشاركات مجتمعية وإنسانية تخمد حرائق القرى والبلدات التكافل الاجتماعي.. قبضة أمل في مواجهة تحديات الطبيعة مهرجان "ربيع حماة".. للمرة الأولى بعد تحرير المدينة الخارجية تدين الغارات الإسرائيلية على حمص واللاذقية وتدعو مجلس الأمن للتدخل المحميات البحرية بلا حماية..! وأربع مُقترحَة.. مع وقف التنفيذ السياحة السورية تستعد للإقلاع.. تأهيل جيل جديد لمواكبة التكنولوجيا محافظ إدلب يبحث مع اليونيسف والفاو مشاريع خدمية لتعزيز التعافي اجتماع وجولة تفقدية لمديري حارم وصحة إدلب لمتابعة التحديات تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية