لنعلّم أبناءنا.. نجاحكم بطموحكم

 

الطموح لدى أبنائنا مطلوب طالما أنهم لا يتسلقون فيه على آلام أقرانهم، لكن علينا أن نعلّمهم أن يعملوا ضمن الممكن والمتاح وأن يعلموا أن الأمور الجيدة ليست كافية إذا كان الأفضل منها ممكناً ومتاحاً.
لنعلّم أبنائنا أن الإنسان الطموح لا يشيخ، وأن القناعة لا تُعارض الطموح، وأنها -أي القناعة – هي حدود الممكن للطموح، فنجاحهم وسعادتهم تكمن فيهم، ولنعلمهم أن أكبر المحيطات في العالم يتكون من قطرات صغيرة من الماء، ولنعلمهم أنه مهما كان القادم مجهولاً افتحوا عيونكم للأحلام والطموح فَغداً يوم جديد وغداً أنتم أشخاص جدد.
فالطموح هو امتلاك الحافزِ لبلوغ القوَّة، ويُريد الأشخاص الطموحون دائماً القوَّة إمّا لأنفسهم بغض النظر عما إذا كانت القوة نفسية أو ماديّة أو سلطوية أو عاطفية أو اجتماعية، وفي تاريخ البشرِ العديد من الأمثلة لأناسٍ كانوا طموحين جداً للأفضل.
والطموح هو قوة لا يستهان بها تخلق في داخل الإنسان، ومن منا لا يريد الأفضل والأحسن في حياته لذلك نجد مسعى الناس يعاركون الزمن بكل ما أوتوا من إمكانات وملكات فكرية وجسدية لكن هؤلاء الناس يتفاوتون فيما بينهم فمنهم من يقتنع بما امتلك ويتوقف عند حد معين ويقول هذه هي “رزقتنا المكتوبة لنا” بمعنى أنه اكتفى بالكفاف وركن لوضعه المادي وحتى العلمي والفكري غير مكترث لمن حوله من الناجحين الواصلين إلى المجد والسؤدد ناسياً متناسياً بأن الحياة ملأى بالفرص السانحة والكثيرة لكنها تحتاج لمن يسعى إليها للوصول إليها وتحصيلها علمياً أو فكرياً.
والدليل على ذلك هو ما يشهده العالم من ابتكارات واعترافات تفوق تصور البشر فما كان ذلك ليكون لولا الطموح اللامحدود عند النوابغ الذين يسابقون الزمن ويواصلون الليل بالنهار وهكذا هو شأن الأفراد والدول على عكس الذين لا يكترثون لتحسين وضعهم الذين ناموا نوم السبات الشتوي كما يقال فأكل عليهم الزمان وشرب فلم يفلحوا بشيء فتجاوزهم السعد ونراهم يندبون حظهم العاثر ونسوا بأنهم هم السبب في عدم طموحهم وركونهم للكسل وإضاعة الوقت سدى فخسروا أنفسهم.
وختام القول من جد وجد، أي وجد الخير العميم له وللآخرين وخلد اسمه وأكد بأن النجاح في هذه الحياة للطامحين للأفضل واستغلال كل لحظة في حياتهم مع الاستفادة من تجارب من سبقهم، فلنعلّم أبناءنا أن الطموح ليس له حدود، وهو ذلك الشيء الذي ينمو بداخلهم ليكسبهم القدرة على بذل مجهود أكبر لكي يحققوا ما يريدون، فلا وصول لمبتغى أو هدف بدون حافز، ولا حافز إلا من وراء الطموح.
جمال شيخ بكري

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي