الثورة – غصون سليمان:
ضمن خطة العمل الاستراتيجية التي يسعى لتنفيذ برامجها اتحاد عمال دمشق وريفها وفق توجهات الاتحاد العام لنقابات العمال، تتواصل دورات التمكين الاقتصادية والمعرفية والاجتماعية والثقافية على جميع المستويات، إذ لاتكاد تخلو قاعتا الاجتماعات من وجود دورة تخصصية لأي نوع من أنواع التمكين للإخوة العمال .حيث تم اليوم تخريج الدورة التخصصية في الشبكات وأنظمة المراقبة والبالغ عددهم ٢٥ شخصا والطاقة الشمسية ٣٧ شخصا وجميعهم من العاملين في التجمعات والقطاعات المختلفة ممن تم ترشيحهم عن طريق مكاتب النقابات من اختصاصات هندسة الميكانيك والحواسيب والمعلوماتية، ومعاهد هندسة الكهرباء والاتصالات، والتي أقامها الاتحاد بالتعاون مع مجموعة الجودو للدراسات واستمرت مدة أسبوع على فترتين صباحا وظهرا.
رئيس اتحاد عمال دمشق وريفها عدنان الطوطو أكد استعداد الاتحاد لتنفيذ أي فكرة أو قرار يعود بالخبرة والفائدة وفق كل نشاط ينعكس على العاملين إيجابا ،خاصة أن لدى الاتحاد مشروع برنامج عمل استراتيجي طويل على مدار العام .
وأضاف أننا كطبقة عاملة متقدمة على صعيد العمل والإنتاج معنيون بتفاصيل الوضع الاجتماعي من ناحية تخفيف بعض الأعباء والتكاليف المادية بإيجاد فرصة عمل لأحد أفراد أبناء العمال،منوها أن الدورات المقامة تعتبر منهاج عمل وخطة استراتيجية للارتقاء بمستوى الطموح الذي نريده وينعكس على أرض الواقع خيرا وإنتاجا ، مبينا أن الدورات وجدت للمساعدة والنهضة المثلى وليس لاقتناص فرصة التغيب والتهرب من الوظيفة.
*تنمية وتطوير
بدورها أشارت ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي أمينة الثقافة باتحاد عمال دمشق وريفها إلى أن الدورات المتنوعة التي يقيمها الاتحاد هدفها الأول هو التنمية وتطوير أدوات العمل، وإيجاد فرصة عمل أخرى تعزز قدرة العامل على مواكبة كل جديد ، حيث يبقى المعيار الأول والأخير هو الممارسة العملية التي تبرز صقل الموهبة والمعلومات القيمة التي اكتسبها العامل والعاملة من كل دورة تخصصية .داعية إلى الاستفادة القصوى من هذه الأنشطة بما يفيد الحالة العامة والخاصة .
*مشاريع صغيرة
وعن دور مجموعة الجودة للدراسات بين المهندس ماجد شرف على هامش تخريج الدورة التخصصية للثورة ، أنها تأسست عام ١٩٩٢ في مجال الدراسات الاقتصادية والتنموية،حيث أنجزت أكثر من برنامج تنموي خلال فترة الحرب العدوانية على بلدنا استهدفت المحافظات والقرى والبلدات بهدف تعزيز تنمية الإنتاج الريفي.
وأشار لأهمية التعاون مع جامعتي دمشق وتشرين من ناحية العمل على برامج تنموية للطلاب لإنشاء مشاريع صغيرة للطلبة المهتمين ،لافتا أنه تم إنجاز أكثر من أربعين مؤتمرا جميعها على مستوى دولي في سورية برعاية رئاسة الجمهورية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمدعوون كانوا من مختلف دول العالم مثل السويد، النمسا، كندا، إيران، اليمن، السعودية ، السودان وغيرها.منوها أننا في مرحلة إعادة الإعمار تركز مجموعة الجودة على تأهيل وتدريب الجانب البشري فيما يخص الخبرات الفنية والاختصاصات المختلفة والتي نحن أحوج اليها اليوم.
وحول دورة الشبكات وأنظمة المراقبة والطاقة الشمسية التخصصيتين والغاية من إقامتهما ذكر المهندس شرف أنه من الواجب أن يعرف الغالبية من أبناء المجتمع وحتى ربات المنازل ماهي الطاقة الشمسية وماهي البطارية وموضوعات استخدامها لأن ذلك يوفر الكثير على صاحب الطاقة أو مالكها الكثير من ناحية وجوب استعمالها بشكل جيد وألا يساء استخدام البطارية أو الانفرتر من حيث التركيب وغير ذلك من الشروط الخاصة بالطاقة خاصة في ظروف انقطاع الكهرباء .
والجانب الإيجابي الثاني في الدورات التخصصية وجود أناس يرغبون بتطوير ذواتهم سواء أكانوا خريجي جامعات أو فنيين وحتى اختصاصات مختلفة، وبالتالي دور مجموعة الجودة للدراسات هو إعادة التأهيل وتنظيم سوق العمل بمجال الطاقة الشمسية، فيما الجمهور المستهدف بشكل عام من الدورات هم المهندسون والطلاب والمهنيون، والفنيون والعاملون في مجال الكهرباء، لافتا أن ما يهم هو ان توجد جهة منظمة مسؤولة ومعروفة بأنها هي من تقوم بتركيب الطاقة الشمسية ، وأن من تدرب وأصبح قادرا على القيام بهذه المهمة يفيد البيئة المحيطة التي يعيش بها مايخفف الأعباء عنهم .