“كيميا”

قصة انخفاض الكميات المولدة والموزعة من الكهرباء ليست “كيميا”، ولا صلة تربطها أو تجمعها من قريب أو من بعيد “باختراع الدولاب”، أو بعطل أو خلل فني أصاب مفاتح الإنارة “الزر”، وإنما كل القصة وما فيها أن هناك نقصاً بحوامل الطاقة.

القصة ليست قصة دفاع ولا حتى هجوم، القصة وباعتراف وزارتي النفط والثروة المعدنية والكهرباء مرتبط ارتباطاً وثيقاً لا يقبل التجزئة بمؤشر المشتقات النفطية التي تصب يومياً في محطات توليد الكهرباء، والتي يتم تحولها جميعها “مباشرة” إلى طاقة كهربائية ونقلها وتوزيعها على المشتركين.

ولمن لا يعلم، أو لم يسمع من قبل، فإن كل من وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية تضعان يومياً كل متر مكعب من مادة الغاز في خدمة العملية الإنتاجية وتحديداً في مراجل عنفات محطات توليد الكهرباء، كونهما “الوزارتين” لا تملكان القدرة أو الاستطاعة أو البنية التحتية التي تمكنهما من تخزين ولو كمية قليلة جداً جداً من مادة الغاز، باستثناء بعض آلاف الأطنان من مادة الفيول التي يتم إخراجها مؤقتاً “كهربائياً” من العملية الحسابية الإنتاجية ووضعها تحت بند “احتياطي استراتيجي”.

كل ما سبق ذكره يمكن إسقاطه جملة وتفصيلاً على محطة الرستين والعنفة الغازية الأولى في محطة حلب الحرارية التي تحتاج كل منها إلى كميات إضافية كبيرة من المشتقات النفطية لإنتاج استطاعات أكبر مما هو عليه الحال الآن، تماماً كما محطات التوليد العاملة حالياً والتي تحتاج هي الأخرى كامل حصتها ومخصصاتها “لا جزء من الغاز والفيول” للوصول إلى أعلى كمية مولدة ومنقولة وموزعة “مئات لا عشرات الميغات .. وملايين لا مئات آلاف الأمتار المكعبة من مادة الغاز”.

نعم، قصة الكهرباء ليست بصغيرة، وحلها ليس بالسهل، ومعادلتها ليست ببسيطة، وإنما معقدة وشائكة، وتحتاج لخارطة طريق نفطية “استكشافية واستيرادية” تغطي العجز الحاصل نتيجة الحرب والحصار والعقوبات والتواجد غير الشرعي لقوات الاحتلال الأميركي، ولفزعة حكومية “من العيار الثقيل جدا” لدعم كل الحلول المقترحة لتحقيق معادلة “مشتقات نفطية أكثر .. طاقة كهربائية أكبر”، وتمكين وزارة النفط من تنفيذ وعودها المليونية ” الغازية” المتكررة.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب