يستمر الغرب بضخ المزيد من السلاح لنظام كييف، يرسل من مخازنه، ويدعو أطرافاً أخرى للمزيد من ذلك ..
وجاءت تسويغات الناتو أوقح ما يمكن أن تكون الوقاحة والتسويغات، فبعد الحديث عن أسلحة عنقودية لا تستهدف المدنيين يخرجون بالقول: إن الناتو لا يريد ولا يسعى ليكون طرفاً في هذه الحرب مع أنه أكثر من طرف وأكثر من ممول وداعم ..تبريره الجديد أنه يختبر صبر روسيا …وكأن الحروب اختبارات بريئة لا تفتك ولا تقتل الأبرياء…
الغرب الذي أنقذته روسيا في الحرب العالمية الثانية وخلصته من النازية التي فتكت به ..الآن يريد اختبار صبر روسيا وكأنهم لم يعرفوا بعد أن روسيا تملك الإمكانات الهائلة يدعمها في ذلك أنها تعمل من أجل تخليص شعبها من قبضة النازية الجديدة ..
وبالوقت نفسه العمل على نظام عالمي جديد متعدد الأطراف تنتفي فيه الهيمنة واستعباد الشعوب وسوقها إلى المذبح دون أن يكون لها حق الاعتراض ..
الحرب ليست اختباراً أبداً إنما هي جريمة كبرى يجب أن يدفع الغرب ثمنها مهما طال الزمن.

السابق