ثورة أون لاين :
ما زال عدوان الكيان الصهيوني على غزة مستمراً مضيفاً إلى رصيد العدو الصهيوني الإجرامي فصلاً آخر من فصول القتل والدمار حيث وصل ضحاياها إلى 12 ألف شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير ممنهج للبنى التحتية لإضافة بعد آخر إلى العدوان يُصعِب سبل الحياة على الفلسطينيين، لقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تقدم تركيا وقطر كوسطاء لوقف العدوان على غزة إلا أن المقاومة رفضت ذلك، وقد عادت الأمور الآن إلى التعامل مع الجانب المصري واستمرت المفاوضات فيها وما زالت، وقد طالبت حكومة العدو الصهيوني سحب سلاح المقاومة كورقة ضغط على الفلسطينيين وقد رفض بحث هذا الطلب جملة وتفصيلاً، وحسمت حتى الآن بعض الأمور المتعلقة بالتوصل إلى نقاط إتفاق لوقف العدوان وما زال الأمر مفتوحاً على كل الاحتمالات.
ما زالت حكومة العدو الصهيوني مستمرة في عدوانها مستغلة الصمت الدولي المهين والتواطؤ الأمريكي ومن خلفه دول تدعي حرصها على الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم مملكة الشر الوهابية وحكومة أردوغان العميلة التي تقدم للجنود الصهاينة وجبات الطعام من قبل شركات تركية لديها تعاقدات لتقديم الأغذية لجيش الاحتلال في حربهم ضد الفلسطينيين.
ومع ذلك يتحدث رئيس حكومة حزب العدالة الذي انتخب رئيساً لتركيا عن دعمه للفلسطينيين وقد افتضح أمره وانكشف سلوكه ووقع في شر أعماله ولم يعد ينطلي على أحد حديثه عن دعم الفلسطينيين.
وإلى أن ينتهي هذا العدوان الجديد على أهل غزة ستستمر المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن كرامة المواطن الفلسطيني وحريته بدعم القوى المقاومة التي أمدتها بالسلاح ومستلزمات الصمود.
السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المعركة: ماذا فعل العرب وماذا قدموا للفلسطينيين وماذا فعلت الجامعة العربية جامعة الخزي والعار في هذه الحرب؟.. الشعوب العربية وحدها تعرف إلى أين وصلت الحكومات العميلة في تواطؤها على شعوبها وتحالفها مع الكيان الصهيوني في عدوانها على غزة والدول العربية، وما يحصل في سورية والعراق مثال صارخ على هذا التواطؤ وتلك العمالة والسلوك الشائن الذي لن تمحوه ذاكرة الشعوب مهما طال الزمن.
أحمد عرابي بعاج