قضى الحريق الذي نشب مؤخراً في ريف حمص الغربي على ٥٠٠ دنم من الأراضي الزراعية الموزعة في شين واوتان والمرانة وقرى أخرى. حتى أنه كاد يصل إلى منازل السكان بسبب قوته وقدرت الخسائر المادية بمبالغ كبيرة، سيتحملها المزارعون الذين يعتمدون على مواسم الزيتون والتفاح لتحسين أوضاعهم المادية وتعويض تعبهم خلال عام كامل، ورغم تضافر جهود كل الجهات المعنية في محافظة حمص من دفاع مدني، وفوج الإطفاء ومديرية الزراعة بكوادرها وآلياتها إلا أن عملية السيطرة على الحريق استمرت وقتاً لا بأس به وذلك بسبب طبيعة المنطقة الجبلية وعدم وجود طرق زراعية نظامية تساعد في الوصول إلى مكان الحريق .
وهنا لا بدّ من التساؤل: أين مطار حمص الزراعي الذي كان من المقرر تجهيزه منذ عدة سنوات وتزويده بالطائرات الخاصة بإطفاء الحرائق لاسيما وأن المطار موجود ويحتاج للتجهيز فقط …!!
ألا يندرج تجهيز المطار ضمن خطة وزارة الزراعة ومديرياتها في المحافظات ضمن التطوير الزراعي الذي تنادي به الحكومة وترفعه شعاراً، أم أن الأمر لا يتعدى الكلام فقط ؟ مع التنويه إلى أن المطار سيساهم في خدمة عدة محافظات وليس محافظة حمص فقط.