الثورة – كتب المحرر السياسي:
تستمر حكومة الاحتلال الإسرائيلية العنصرية في عدوانها على الشعب الفلسطيني، فتقتل الأبرياء وتستولي على مزيد من الأراضي وتواصل اعتقال آلاف الأسرى، ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ، ولا نجد تحركاً للضمير الغربي الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها على حقوق الإنسان في مناطق أخرى من هذا العالم.
ورداً على فصول الإرهاب والعنصرية الصهيونيين بحق الأسرى الفلسطينيين أقرت لجنة الأسرى الإداريين في ما يسمى سجن “عوفر” الصهيوني، المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، برنامجًا نضاليًا استكمالاً لسلسلة الخطوات التي أعلنوا عنها سابقاً لمواجهة جريمة الأسر الإداري.
وقالت اللجنة في بيان صادر عن نادي الأسير اليوم الاثنين إن هذه الخطوات تتمثل في إطارها العام خطوات “عصيان ورفض لقوانين إدارة سجون الاحتلال وعرقلة نظام الحياة الاعتقالي اليومي”، وعلى مدار أسبوع سينفّذ الأسرى يوميًا خطوة استنادًا للبرنامج الذي تم إقراره.
وأوضحت اللجنة أنّ خطوات الأسرى الإداريين في ما يسمى سجن “عوفر”، بداية لبرنامج نضالي، سيتصاعد ليشمل الأسرى في سجون أخرى، وفقاً لما أعلنت عنه لجنة الأسرى الإداريين سابقًا، إلى جانب استمرار العشرات من الأسرى بمقاطعة محاكم الاحتلال وهي الأداة الأبرز في سياق مواجهة جريمة الأسر الإداريّ.
هذا وواصل سبعة أسرى إداريين إضرابهم عن الطعام، اليوم الاثنين، رفضًا لأسرهم الإداري، والأسرى المضربون وفق ما ذكرته وكالة وفا، هم: كايد الفسفوس من مدينة دورا، وسلطان الخلوف من بلدة برقين في جنين، اللذان يواصلان الإضراب عن الطعام منذ 19 يومًا، إضافة إلى الأسير أسامة دقروق الذي يواصل إضرابه منذ 15 يوماً، وانضم إليهم منذ 12 يومًا في سجن “ريمون” الأسرى محمد تيسير زكارنة، وأنس أحمد كميل، وعبد الرحمن إياد براقة، وزهدي طلال عبيدو.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن إدارة سجون الاحتلال منذ شروع الأسرى السبعة بالإضراب عن الطعام، بدأت بإجراءاتها التنكيلية بحقهم، وأبرزها: سياسة العزل الانفرادي التي تشكّل أخطر السياسات التي تنفذها بحق الأسرى والمعتقلين، فضلاً عن محاولة عرقلة زيارات المحامين لهم، وقيام السجانين بالضغط عليهم، من خلال استخدام أساليب نفسية لثنيهم عن الاستمرار في خطواتهم النضالية.
وأضاف إن استمرار الخطوات النضالية ضد جريمة الأسر الإداري، عبر عدة أدوات، سواء من خلال خطوات العصيان، ورفض، وعرقلة نظام السجن اليومي، أو من خلال الإضراب عن الطعام، إضافة إلى مقاطعة محاكم الاحتلال التي ينفّذها العشرات من الأسرى الإداريين، تشكّل جزءاً من النضالات التي خاضها المعتقلون والأسرى على مدار عقود طويلة، لافتًا إلى أن أهمية هذه الخطوات تكمن بشكل أساس في الاستمرارية، والقدرة المتواصلة على مواجهة جرائم الاحتلال.
باختصار تمثل خطوة لجنة الأسرى الإداريين في سجن “عوفر” الصهيوني، برنامجًا نضالياً استكمالاً لسلسلة الخطوات التي أعلنت عنها سابقًا لمواجهة جريمة الأسر الإداري، وهي خطوة هامة لأنها تشكل حالة ضرورية في مواجهة الاحتلال والإرهاب الصهيوني.