متزامنة مع انتهاء امتحانات الدورة الثانية للشهادة الثانوية العامة والشرعية والمهنية للعام الحالي، ومع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد وضمن التحضيرات لتهيئة البيئة المدرسية المناسبة لمحاور العملية التعليمية من أطر إدارية وتدريسية وطلاب، تتوالى اجتماعات مديريات التربية مع مديري مدارس الحلقة الثانية والثانوي في المحافظات، لانطلاقة مناسبة لبدء الدراسة في الموعد المقرر.
وكما كل الاجتماعات التي تعقد بهذا الشأن، تبدو محاور النقاش فيها غاية في الأهمية من حيث أهمية استقرار العملية التعليمية في المدارس، وذلك وفق الخطط المقررة لعام دراسي جديد تم تحديده في الثالث من أيلول القادم، بعد فترة عمل مكثفة وجهود مستمرة بما يخص إنجاز امتحانات الشهادات العامة بمسمياتها كافة من قبل الكوادر التربوية المعنية.
ولعل أبرز مايلفت الانتباه في اجتماعات التهيئة لانطلاقة العام الجديد هو تأكيد المجتمعين للعمل لتمكين جميع التلاميذ والطلاب من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، والحصول على خدمات تعليمية تتسم بالنوعية والجودة المطلوبة، لاسيما وأن نتائج الطلاب في امتحانات الشهادات والاختبارات المختلفة كانت مشرفة ومتميزة وحققت صدى إيجابياً كبيراً لدى الطلاب والمجتمع عموماً.
ومع أن هدف جميع مديريات التربية تحقيق أفضل نجاح واستقرار لجميع الصفوف الدراسية، حسب ما تتضمنه الحوارات والنقاشات المكررة مع كل عام دراسي جديد، عبر التركيز على تأمين البيئة المدرسية المناسبة من خلال توفير جميع المستلزمات والتجهيزات بالتنسيق مع الدوائر المهنية ووفق الإمكانات المتاحة في المدارس، وتأمين المتطلبات الأساسية من كوادر وبنى خدمية عدة.
إلا أن واقع الحال في المدارس يأخذ مزيداً من الوقت لانطلاق الدراسة كما يجب، حيث هناك الكثير من الصعوبات التي تفرض وجودها في الميدان التربوي، ومنها مايشكل عائقاً واضحاً، دون الاستجابة لأي حلول مقترحة بما يخص تجاوز المشكلات المترتبة على ذلك، وما قد يحدث من سلبيات واضحة بشأن الدراسة.
ويبدو المهم أيضاً أن تتزامن هكذا اجتماعات وتأكيدات مع عمل ميداني وسعي حثيث من قبل الكوادر المعنية لرصد جوانب الخلل والاحتياجات في جميع المدارس، والإسراع بإنجاز كل مايتعلق ببدء الدراسة منذ اليوم الأول، سواء مايخص تسجيل التلاميذ وإنجاز التنقلات، وتأمين الكوادر والكتب وكل مايخص جوانب العملية التعليمية وأن لاتكون مجرد اجتماعات تمهيدية من أجل أفضل استقرار للعام الدراسي.