ازدواجية..

منذ زمن، لم تعد تتعامل مع ازدواجية مشاعرها كشيء طارئ وغير مفهوم..

نوعاً ما، اعتادتْ عليها.

تعلم أن (الشيء/الإحساس) يمتزج في أوقات كثيرة مع ضدّه..

فجميعنا مزيجٌ متجانسٌ من التناقضات.. وربما كانت، هي ذاتها، خليطاً من الشيء وضدّه، كما اعترفتْ قبل الآن..

ولهذا لم تبدُ كلمات الكاتب البريطاني “آدم فيلبس” جديدةً بالنسبة لها، في حديثه عن ثقافة شبه تلذّذية: (الشخص الذي يرضيك قادرٌ أيضاً على إحباطك. لا مفرّ من ذلك.. لن يتغير ذلك أبداً.. وهذا يعني أن على كلّ شخص أن يتعامل مع ازدواجية مشاعره.. أن يتعامل مع حقيقة أنه يحبّ ويكره الشخص الذي يحبّه ويكرهه)..

والسؤال: هل نعتاد على العكس..؟

بمعنى التعود على ازدواجية مشاعر من نحبّ.. فيحبّنا ويكرهنا بالوقت ذاته.

التعود على (ازدواجية المشاعر) بوابة تحقيق توازنٍ مع ما نشعر به..

ماذا عمّا نفكّر به..؟

أليست أفكارنا سابقةً لمشاعرنا..؟

يمكن التعامل مع ما قاله الكاتب بتعميمٍ أكبر.. فليس علينا فقط لحظ ازدواجية مشاعرنا بل حتى ازدواجية أفكارنا..

حالياً ما يشغلُها الأفكار الهادرة في رأسها..

ليست مزيجاً من ضدّيات ولا تناقضات فحسب، بل سيلٌ عارم وشلالٌ لا يهدأ..

ينبغي التعرف على كيفية توليد طاقة منها.. أليست أفكارنا طاقة خلق لكل جديد نريد اختباره وعيشه..؟

ستعتاد ازدواجية أفكارها.. السلبي منها والإيجابي..

وربما صنعتْ من خام أفكارها.. مشاعر لا تخلو من ازدواجية.. لكن مدركة سابقاً تمّ فحصها واختبارها..

فغالباً تكمن أكبر مشكلاتنا بعدم القدرة على توقع الشيء السلبي والسيئ مما حولنا.

في طريق التعود على ازدواجية مشاعرنا/أفكارنا، وساوس كل منها، يمكن الإنصات إلى ما ذكر “فيلبس” عن الألم، الإحباط، اللذة، وغيرها، حين لاحظ أنه (تُروّج لنا إمكانيات اللذة على الدوام.. كأن كل ما نريده هو التخلص من الألم والاستزادة من اللذة. أرى أنها نظرة فقيرة للحياة. ينبغي على كل حياة أن تتعامل مع الألم وأن تتلذذ. وثمة لغة اختلاف بين التخلص من الألم والإحباط وبين تلطيفهما وتخفيفهما).

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا