“تشاينا ديلي”: لعبة حرب في نيويورك تحاكي حرباً بتايوان

الثورة – ترجمة رشا غانم:
نظمت اللجنة المختارة التابعة لمجلس النواب الأمريكي بالولايات المتحدة والمعنية بالمنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين لعبة حرب للمديرين التنفيذيين الماليين والتجاريين في نيويورك تحاكي حرباً بتايوان، حيث قال المنظمون إنه كان يهدف إلى إظهار مخاطر الاستثمار في الصين لقطاع الأعمال.
وعقد المنظمون جلسة استماع للكشف عن “المخاطر النظامية التي تأتي مع تدفق رأس المال الأمريكي إلى الصين وكيف تفكر البنوك والمؤسسات المالية الأخرى في استثماراتها في الصين والتعرض للاقتصاد الصيني في حالة حدوث أزمة سياسية”.
قد تكون لعبة الحرب أداة مفيدة لتجنب المخاطر وسوء التقدير، ولسوء الحظ، يبدو أن تلك التي نظمتها اللجنة كانت أحدث مساعيها من أجل الفصل الفعلي لاقتصادات البلدين بعد أن نجح الرئيس جو بايدن في التوقيع على الأمر التنفيذي بشأن تقييد الاستثمار الأمريكي في قطاعات التكنولوجيا الصينية، وهذه المرة، يضع صقور الصين في واشنطن أعينهم على حظر أوسع، إن لم يكن كاملاً.
لقد كانت الحيلة مظهرا آخر لإثارة مخاوف اللجنة، وهو ما كانت تفعله منذ إنشائها، كنتيجة للمشاعر المعادية للصين السائدة في الكونغرس الأمريكي، وبدلاً من إجراء تقييم عادل وغير متحيز للعلاقات الثنائية، انخرطت اللجنة في إثارة جوانب المواجهة المتصورة للعلاقة، ومنذ إنشائها في كانون الثاني، وكانت اللجنة تبالغ بلا هوادة في “مخاطر” تعامل الولايات المتحدة مع الصين.
في نظر أعضاء اللجنة، كل ارتباط بالصين يحمل تهديدا للأمن القومي، لدرجة أنه حتى أحدث هاتف ذكي من هواوي جعلهم يبحثون عن كتاب العمود الخامس، حيث تستند هذه التحركات مرة أخرى إلى الهستيريا بجنون العظمة، وليس الحقائق، وتهدف هذه الحيل مثل لعبة الحرب إلى زيادة الضغط على البيت الأبيض وإبعاد المستثمرين الأمريكيين عن التعامل مع الصين.
لا حرج في محاولة واشنطن الحصول على نظرة ثاقبة للتداعيات الاقتصادية المحتملة للعلاقة المتوترة بين البلدين، وقد تكون الألعاب الحربية أداة مفيدة تسهل اتخاذ القرارات المستنيرة وتمنع الأخطاء التي يمكن تجنبها، ولكن لكي تسفر أي لعبة حرب عن نظرة ثاقبة ذات مغزى للمسار المستقبلي المحتمل للتطورات المحددة، يجب أن تنطلق أولاً من الواقع، بدلاً من استخدامها كأداة لخلق سيناريو عدائي خشية أن يضلل اتخاذ القرار، ويجب أن تكون التكلفة الباهظة للمواجهة الصريحة بين الصين والولايات المتحدة بمثابة تذكير دائم لصانعي القرار في كلا البلدين بالبقاء دائما هادئين بشأن العلاقات الثنائية، وعدم السماح لأي شوفينية جامحة محيطة بأن تضلهم.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
الأردن: إعداد روزنامة زراعية مع سوريا لضمان تدفق منتظم للمنتجات المشاريع الأسرية ..المنقذ من الفقر والحاجة أكرم عفيف: فرص عمل ذاتية تُقلل من الاعتماد على الوظائف ا... أهالٍ من حلب: السوريون يحتضنهم الوطن وتوحدهم الإنسانية د. ريم سليون لـ"الثورة": قوة سوريا في وحدتها.. وعدم الانجرار وراء الشائعات المدمرة 18 حريقاً خلال 24 ساعة.. والدفاع المدني يتدخل في عدة محافظات يعملون بلا أضواء.. "المجتمع الأهلي" ينسج الحياة بخيوط التطوع في بيت ياشوط امتحان "الفرنسية" يُنهي التوتر.. والطلاب بين الارتياح والحذر "صحة درعا": عيادات متنقلة وخدمات طبية متنوعة للمهجرين من السويداء فعاليات من طرطوس..تقرير لجنة تقصي الحقائق سيعزز الاستقرار والسلم الأهلي أسر تعاني الفقر في ظل غياب الدخل.. أين البدائل؟ عامر خربوطلي لـ"الثورة":على الغرف التجارية التحرك لدعم محركات ريادة الأعمال لنكن يداً واحدة لمحاربة التضليل الإعلامي ترسيخ الشفافية والمصداقية..أبناء محافظة طرطوس يشيدون بعمل لجنة تقصّي الحقائق استجابة مؤسسات الدولة لأحداث الساحل والسويداء تحوّل في نهج المساءلة وبوادر انقطاع عن إرث نظام الأسد باراك ينفي تورط القوات السورية في فظائع السويداء.. ويؤكد: لا بديل للنظام الحالي في سوريا الكونغرس الأميركي يناقش تعديلات على قانون قيصر تمهيدًا لإمكانية إلغائه المشروط لماذا حجبت لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري أسماء المشتبه بهم ؟ .. الفرحان يوضح بريطانيا ترحب ببيان اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري المقارنة كأسلوب تربوي.. انعكاساتها النفسية في المجتمع السوري مقاطع إعدام ميداني متداولة في السويداء واستجابات رسمية من وزارتي الداخلية والدفاع