أصالة المهنة

كيف تبدو صناعة النشر، في عالم السوق المفتوح، وهل يمكن لها أن تحقق حضوراً متوازناً في واقع يتجه نحو البعد الترفيهي، أم أن عالم الكتاب بكلّ ملحقاته المتعلقة بالكتابة والكاتب أو بمعنى أشمل الإبداع عموما، سيتهمش لصالح القوى الترفيهية…؟
كلّ من يتابع عالم ” الإعلام المستحدث اليوم” يدرك الخطورة بين قوة تسطيحيه تطغى ضد الوظيفة الإبداعية لفعل الكتابة، الأمر الذي يفقد عالم النشر وصناعته قدرته التنافسية، إلى حدّ كبير في عالم يعتمد على ضخ المرئيات بكثافة هائلة.
ومع كثرة مشاهدي هذه المرئيات العابرة للذاكرة والذهن، دون أي أثر غالباً، يبدو التهديد مختلفاً هذه المرة على عالم القراء، وإن لم ينتعش عالم النشر والقراءة وينفتح على إمكانيات مغايرة بعيداً عن التنميط الذي نعرفه قبل الانفتاح التكنولوجي سيكون بعيداً عن قوانين العرض والطلب.
ومع تزايد وتيرة الاستهلاك الترفيهي، على المنصّات الرقمية، لا شك أنه لا عودة إلى الوراء، ومع دخولنا عصر الذكاء الاصطناعي بقوة في مختلف الميادين، كلّ الخشية أن يدخل الكتاب في صراع الرقمنة لكن بشكل وأسلوبية استهلاكية تأخذ بعين الاعتبار مفهوم المنظومة الرأسمالية والتسليع بحيث يدخل الكتاب في أزمة إبداعية تبعده عن المعنى وعالم الخيال والفعل الإبداعي في غياب رهانات فكرية وفلسفية لطالما أقلعت بالمجتمع الى أبعاد تطويرية لأنها حافظت على أصالة المهنة.
في ظلّ هذه التحولات نحتاج إلى استراتيجيات تحافظ على الرهانات الثقافية بعيداً عن نجومية زائفة وجوائز مهرجانية والأهم عدم جر الأدب إلى الترفيه الخالص من دون عمقه المتعارف عليه عبر الحضارات المتعاقبة.
إن التحريض على الوجود النقدي في ظلّ كلّ هذه اللمعان الزائف، ربما يعيننا على أن ننجر إلى تحد حقيقي يحمي هشاشة الصناعات الثقافية ومنها النشر في عصر الرقمنة.

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي