بعدما جاءت معظم مجالس إداراة اتحاد كرة القدم بشكل متوالي حاملة معها أفكاراً آنية لإدارة شؤون كرة القدم السورية بشكل وقتي لا ينظر لأي أُفق مستقبلي، وبعد أن وقعت معظم تلك المجالس بأخطاء فنية وإدارية كثيرة دفعت الكثيرين لوصف واقع كرتنا بتلة الخراب، وبعد أن كان إطلاق الشعارات الرنانة والوعود الوهمية سمة عمل الغالبية ممن توالوا على مكاتب قبة الفيحاء الكروية، جاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة الحالي برئاسة جديدة وبرنامج عمل واضح.
منذ اليوم الأول لانتخاب الاتحاد الحالي كان حديث رئيس وأعضاء مجلس إدارته عن الإصلاح والبناء والتطوير، والحقيقة أن الوقائع تؤكد تركيز الجهود على هذه الجزئيات التي تبدو في غاية الأهمية سواء في عملية الإصلاح التي لا تخفى على أحد بعد القرارات الداعمة لإرساء الاستقرار الفني في الأندية وبعد حل معظم مشاكل الكوادر الإدارية والتحكيمية من خلال منحها ما تستحق مادياً، أو في عملية البناء والتطوير التي لا تخفى على أحد حيث تجسدت بإطلاق المشروع الوطني لبناء وتطوير الكرة السوية والذي سيرفد كرتنا بأجيال من المواهب والكوادر الفنية والإدارية.
طبعاً من المؤكد أن الأخطاء موجودة في كل عمل ولكن لطالما أن الهدف هو الانتقال بكرتنا إلى واقع أفضل فإن الفرق جوهري وكبير بين ما يقوم به اتحاد الكرة حالياً وما قام به سابقوه دون التقليل من جهود أي طرف.