ما الذي يمكن أن نفهمه من رفض الخارجية الأمريكية إدانة تكريم البرلمان الكندي لأحد النازيين الأوكرانيين؟!، وإذا دل ذلك على شيء فعلى ماذا يدل؟!.
هو الوجه الأمريكي يبدو عارياً كلياً، وخالياً من كل مساحيق التجميل والتمويه، التي لطالما برع الكاوبوي في استخدامها لخداع الشعوب ومحاولة التلاعب بها.
بل هي إهانة واضحة لأرواح ودماء كل الشعوب البريئة التي قضت على يد النازيين الذين جلبوا الهلاك لكل مكان وطأت فيه أقدامهم.
ولكننا ورغم ذلك علينا ألا نستغرب هذا الشيء، فمجرمو الحرب الأمريكيون والنازيون وجهان لعملة إقصائية عنصرية واحدة، تعتمد قتل الآخر، وإبادته، وتصفيته، لمجرد أنه مختلف بالفكر، أو بالتوجه، أو بالانتماء، أو حتى باللون، أو العرق.
النظام الأمريكي بهذا التصرف لا يكشف فقط أنه يدعم النازيين القدماء، وإنما هو بذلك يؤكد للجميع بأنه اليوم أيضاً مع النازيين الجدد، لا سيما في أوكرانيا قلباً وقالباً، شكلاً ومضموناً.
إنها أمريكا وهذا ديدنها.. افتضح المستور، وأسدل الستار عن مسرحيات الديمقراطية الهوليودية الوهمية، وحقوق الإنسان الخلبية.

السابق
مجلس الوزراء يناقش الإجراءات المتعلقة بتأمين احتياجات القطاعات الحيوية من مادة المازوت وبضبط الأسواق
التالي