صدمة ((الطوفان))

بعيداً عن الارتدادات والتداعيات الكبرى التي خلقتها عملية ” طوفان الأقصى” والتي لا تزال تضرب في عناوين وأعماق المشهد العربي والإقليمي والدولي، بعيداً عن تلك الارتدادات المتدحرجة في كل الاتجاهات والمسارات، تأخذنا الاعتداءات الإسرائيلية المجنونة والوحشية والهستيرية إلى المكان الأعمق والأبعد الذي اخترقه ” طوفان السبت “، والذي لطالما حاول الكيان الصهيوني ترسيخه طيلة العقود الماضية بقوة السلاح وعامل الزمن.

” الوعي الوجودي ” لدى المستوطنين، هو المكان الذي ظن الكيان الصهيوني حتى لحظات ما قبل ” الطوفان” أنه المكان الأكثر تحصيناً وأماناً لمواجهة كل الخيارات والاحتمالات والتحولات، فإذا به المكان الأكثر وهناً وضعفاً وانهياراً.

صدمة الطوفان، كانت أكبر وأكثر مما يتصوره العقل والوعي الاستراتيجي، ليس الصهيوني فحسب، بل العقل والوعي الاستراتيجي الأمريكي والغربي أيضاً، حيث أغرق تسونامي “الأسئلة الوجودية” داخل الكيان الصهيوني، أغرق ما تبقى من الغرور والغطرسة الإسرائيلية، بعد أن ظن الكثيرون أن إرادة المقاومة قد دخلت مرحلة الموت السريري، وأن المسألة هي مسألة وقت فقط !.

العويل والنحيب والأنين الذي لا يزال يسمع جيداً من داخل كيان الاحتلال، والذي ترتفع وتيرته كل يوم، يؤكد أن ” إسرائيل” باتت في مهب الريح، وأن كل ما زرعته خلال العقود الماضية في العقل الصهيوني من أنها أضحت واقعاً وجودياً على الأرض يستحيل تغييره أو تبديله، هو مجرد وهم و كذبة أغرقها طوفان الحق والإرادة الفلسطيني بلحظة واحدة.

من المؤكد أن ما بعد الطوفان، ليس كما قبله تماماً، فكل عناوين ومعادلات ومقاربات المشهد أصبحت ترتكز على القاعدة الصلبة التي أحدثها ” طوفان الأقصى”، وهذا ما يتوجب على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني قراءته وإدراكه جيداً، ومن ثم المسارعة إلى حزم حقائبهما والعودة من حيث أتيا.

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب