لن نستسلم

في الوقت الذي يتابع فيه جميع السوريين أخبار عمليات طوفان الأقصى بصدور مثلجة ومباركة للانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية رغم التحديات والبطش الإسرائيلي.. ثمة إجماع وربما إقرار أن الدولة السورية تسير في الاتجاه الصحيح بدعم المقاومة والقضية الفلسطينية والتمسك بالمبادئ الرافضة لمبادرات التطبيع والاذعان والتي كادت أن تصبح أمراً واقعاً في الآونة الأخيرة…
الدولة السورية وشركاؤها بمحور المقاومة يؤكدون اليوم رغم كل العدوان أن كل ما جرى على مدار السنوات العشر الماضية لم ينجح ويؤتِ ثماره رغم كل الخسائر التي تعرضت لها سورية، فالمشكلة هي مع الأصيل وليس مع أذنابه فقط من تنظيمات إرهابية ووكلاء مأجورين من دول وجماعات ومجالس مرتهنة للخارج.
أحد المتابعين لما يجري في الأراضي الفلسطينية عبر بجملة توقفت عندها كثيراً.. حيث أكد أنه في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة السورية تطورات التحول الرقمي في مبنى رئاسة مجلس الوزراء تقبع حكومة الكيان الصهيوني في الملاجىء خائفة مرتجفة لبحث ما يجري من تطورات لعمليات فيضان الأقصى تتسول المساعدات من الولايات المتحدة الأميركية والغرب حتى لا تكون هذه العمليات هي المرحلة الأخيرة للكيان..هذه العبارة برأيي هي مثال حي وواضح لكل ما جرى خلال السنوات العشر الماضية، فجميع محاولات إفشال الدولة السورية وتفتتيها باءت بالفشل، فالدولة مستمرة بدورها على الصعيدين الداخلي والخارجي رغم كل ما جرى.. وفي الوقت ذاته الكيان الإسرائيلي مرتعب وخائف رغم كل الدعم والإمكانات التي وفرتها وما زالت القوى الداعمة له.
ما جرى يدعونا لأن نفكر بوضوح بما يجري حولنا ويدعونا كذلك لنثق بقيادتنا وخياراتها بقوة لنفهم سبب ما يجري من مصاعب على الصعيد الاقتصادي والمعيشي في سورية، فالمسألة برمتها كانت لأجل التفريط بالحقوق.. يجب أن نعرف من هو العدو وما هو الثمن ولماذا دفع هذا الثمن.. يجب أن نركز على الصورة الكبرى متجاوزين الرؤية الضيقة للمسألة برمتها…
قلوب السوريين جميعاً مع المقاومة.. وما جرى يؤكد أنه بوجود الثقة والإيمان والإرادة لا شيء مستحيل فالمقاومون في قطاع غزة أعادوا البوصلة من جديد وهم مثال يحتذى به في الصبر والإرادة والتضحية.. لا أستطيع أن أنسى صور من الحرب التي تجري هناك كيف أن البعض يحمل ولده شهيداً وهو يقول لن نتراجع لن نستسلم.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب