التهديد بالذري

ليست المرة الأولى التي تعترف بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بامتلاكها أسلحة ذرية.. أسلحة للدمار الشامل الممنوعة دولياً.. ليست زلة لسان، بل هي اعتراف صريح من أحد إرهابيي الكيان وتصريح وقح يدل على صفاقة، لا بل على تهديد سافر يلجأ إليه العدو الصهيوني عندما يتهدد وجوده وكيانه المصطنع الذي أقيم على الاحتلال والعدوان والقتل والجرائم والمجازر التي نشهد أنموذجاً عنها اليوم في غزة.

فما يحدث في غزة يعد نموذجاً سريعاً لممارسات الاحتلال الصهيوني طيلة 75 سنة، والتي خلفت الكثير من العذابات والآلام الفلسطينية، مما أججت وتؤجج الاحتجاجات الشعبية والسياسية والإعلامية الغاضبة في كل أصقاع العالم من شرقه إلى غربه رداً على المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق الأطفال والأبرياء في أصغر مساحة سكانية في العالم تحت ذرائع كاذبة لا يصدقها أي إنسان عاقل.

الملفت في الأمر أن من دعا إلى إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة هو ما يسمى بـ”وزير التراث” الإسرائيلي عميحاي إلياهو، وهذا دليل واضح على أن التهديد بهذا السلاح المحرم دولياً يؤكد حقيقة تلوث التاريخ البائد والمظلم والوحشي للصهيونية العالمية التي أقامت كيانها الغاصب على أنقاض أرواح الأبرياء أصحاب الأرض الحقيقيين وعلى حساب أرض فلسطين العربية.

تأتي الدعوة الصهيونية لاستخدام السلاح الذري مجدداً في ظل المجازر الوحشية وحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان العدواني الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني لتؤكد من جديد إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا الكيان وعنصريته الوحشية المتطرفة.

إن هذه التصريحات تؤكد على ما دأب الكيان الإسرائيلي على إخفائه حول حقيقة امتلاكه لهذا السلاح المحرم دولياً خارج أنظمة الرقابة الدولية بدعم من حلفائه في الإدارة الأميركية والغرب الاستعماري، مما يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار وحياة شعوب المنطقة والعالم.

أمام كل هذا الإجرام الصهيوني في فلسطين المحتلة لم يكتف إرهابيو الكيان بسفك الدم الفلسطيني بل يريدون إزالة الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال، الذي وضع الكيان في مأزق سياسي وأمني وعسكري ونفسي، ويكون من تداعياته سقوط نتنياهو وخروجه من المشهد السياسي الإسرائيلي والحبل على الجرار إضافة إلى الخسائر الكبيرة للاحتلال في غزة التي ستفضي إلى مزيد من الشرخ السياسي والأمني والنفسي داخل الكيان.

أمام هذا الصلف الصهيوني، بات المطلوب من المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف العدوان والاحتلال الإسرائيلي والتمادي الصهيوني على الشرعية الدولية والمجاهرة بامتلاك السلاح الذري الذي تسبب في أحد الأوقات بكوارث إنسانية لا تزال تعاني من تداعياتها البشرية، فعلى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التحرك إلى اتخاذ كل الإجراءات والاضطلاع بمسؤولياتها للكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي، وإخضاع هذا الكيان المارق إلى برنامج الضمانات الشاملة وأنظمة الرقابة على المنشآت والبرامج النووية.

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟