تتســـــلح بعروبتهـــــا.. وتقصــــــف عــــــدو مقاومتهــــــا

الثورة-هفاف ميهوب:
مثلما لدى كلّ إنسان مقاوم، قضيّة يدافع عنها بآرائه وأفكاره ومواقفه، كذلك لدى كلّ كاتبٍ أو باحثٍ أو فنان أو شاعر مقاوم، قضيّة يدافع عنها بكلمته أو لوحته، أو حتى قصيدته..
أما عن القضية الأهم لدى كلّ هؤلاء، فحتماً قضية فلسطين، وأما عن دورِهم في الدفاع عنها، فقد تبلور على مدى الاحتلال الصهيوني لأرضها، وصولاً إلى يومنا هذا، حيث تعاظم هذا الدور، تضامناً مع شعبها، ورفضاً لمحتلّها، مثلما فخراً وتمجيداً برجالها المقاومين.
اليوم تتفاقم انتفاضة الشّعر، لدى كلّ مبدع عربيّ، وبسبب ما يحصل في قطاع غزّة من إباداتٍ، من شدّة فظاعتها، باتت القصيدة المقاومة، تتّقد حتى بصرختها:
“ماذا سيحدث/ لو فتحنا سِفْرَ الشهداء/ وغلَّقْنا السفارات المريبة/ وطردنا السفراء؟/..
ماذا سيحدث/ لو حرقنا النفط كي نزداد جوعاً وكرامة؟/ لو خشينا نقمة الأرضِ علينا/.. حين نشعر بالخيانة؟/..
إنها صرخة الشاعر التونسي “عبد الله الخالقي”، بل وغضبه بعد أن استفزّته صور الموت والدمار التي توالت، ليس فقط في فلسطين، بل وفي كلّ البلاد العربية التي مزّقت الحرب إنسانها.. في العراق وسورية ولبنان وسواهم، ما جعل قصيدته تقصف العدوّ بسؤالها:
ماذا لو /علّق الحكّام في بهو القصور/ صوراً لأطفال غزّة/ من تحت الركام/ ودماً من قانا/ أو شام العروبة/ أو مآذن دمّروها بالعراق/ أو متاحف سرقوا عطورها في بلاد الرافدين/ أو لأسرى في سجون الاحتلال/ أو لتدمر وهي تبكي من ظلامٍ كالفناء..


تتوالى أصوات الشعراء، مثلما غضب قصائدهم على العدو الإسرائيلي.. تتّقد فيها الكلمات، فترشقه بنيران مفرداتها، صارخة بقوّة حنجرة الشاعرة السورية “ريم البياتي”:
قاومْ/ وحيداً لاتساومْ../ واضربْ بجوعك تخمةَ الأغراب/ والأعرابِ في زمنِ الولائمْ/ واصفعْ بكفّك جبهة السجانِ/ إنَّ السجن يَجبن/ إنْ ينازلهُ المقاومْ..
ماحكَّ جلدك غير ظفركَ/ لاتقلِّمهُ/ فإنّ الصوت في الغاباتِ/ يبلعهُ الصدى/ لولا التصاق الظفر في عقل الأرانب/ بالضياغمْ/ فاخلعْ ملابسك الغريبة/ وارتدِ/ حِزماً من الإصرار تخشاك الهزائمْ..
إنها حنجرة القصيدة تمزّق في انطلاقتها صمت العجز والتخاذل واللاإنسانية.. القصيدة التي توالت صرخات نقمتها، على عدوّ فلسطين التي نزفت إلى أن أغرقت، حتى كلمات الشاعر اللبناني “سامي سماحة” الذي نطق باسم أبناء هذي القضيّة:
/انتهى زمنُ نهر الشرايين /.. نحنُ في زمنِ حقول الدماء/.. غدا سترون سهولنا/.. مغمورة بالورود الحمراء/..

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب