الثورة-رفاه الدروبي :
التشكيلية سراب الصفدي استلهمت شخصيات لوحاتها منذ بداية مشوارها الفني من قصص وروايات كثيرة قرأتها عاكسةً فكرتها على لوحتها البيضاء فاتجهت إلى تكوينات فسيفسائية لتجعل المتلقي يجمعها ويلملم تفاصيلها.
وأشارت إلى أنَّها تعوَّدت الآن أن تعكس العلاقات البشرية وخصوصاً “النساء” في الحياة، فالمرأة لديها أساس الوجود إنَّها عشتار الأم والأخت وكل شيء في الكون.
وأكَّدت خريجة قسم التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة أنَّها قدَّمت في معرض بصالة عشتار ثلاث لوحات وفق أسلوب جديد ابتكرته في أعمالها، مستخدمةً تقنيات مختلفة عبارة عن ورق مكبوس على القماش الختامي، ورسمت فوقه، مطلقة عنواناً للوحاتها “تكوين” والمجموعة تمثَّلت بالنساء، فالمرأة في بيتها تعاني من ضغطٍ وعندما تحمل مسؤولية سيكون العمل مضاعفاً داخل المنزل وخارجه، إضافة إلى علاقتها مع عائلتها وأصدقائها، لافتةً إلى بأنَّ لوحتها الثانية تحتوي الملائكة والأرواح عندما تصعد إلى السماء أو فلِنَقُلْ “خطف الأرواح” المسافرة إلى السماء لكنَّها تبقى مُعلَّقة مع مَنْ تحب في الأرض.
وركَّزت في لوحاتها على الألوان الترابيَّة المُحبَّبة لديها لقربها من ألوان الطبيعة والمحيط العام، ولم تنس أن تدخل الألوان البيضاء والزرقاء وبعضاً من الأحمر لتخدم فكرة لوحتها بما تريد أن تعكسه للمتلقي بأسلوب شفاف منسجم مع ما تريده، موضحة أنها اشتغلت أولاً بالفحم المُثبَّت حيث استعملت الأحبار والألوان الزيتية والفحم ثم مادة الإكريليك والزيتي.