الثورة _ فؤاد مسعد:
أكثر من مرة وقف المغني والملحن وعازف الغيتار البريطاني الشهير روجر ووترز في وجه الغطرسة الإسرائيلية مفنّداً مزاعمها معرّياً حقيقتها أمام الرأي العام العالمي. وفي أحدث ظهور إعلامي له أشار في حوار مُتلفز إلى أن ما تقوم به إسرائيل يعتبر حرب إبادة مؤكداً حق مقاومة الاحتلال وفق المعاهدات والاتفاقيات الدولية، داعياً إلى وقف الحرب المدمّرة، والأمر ذاته عاد وكرره في حوار مع صحيفة “برلينر تسايتونغ” قائلاً إن الإسرائيليين يرتكبون إبادة جماعية.
روجر ووترز مؤسس فرقة “بينك فلويد” ذو الثمانين عاماً يتابعه مئات الملايين حول العالم، عُرف بدعمه للقضية الفلسطينية وانتقاده لإسرائيل، وفي أكثر من مناسبة ارتدى الكوفية ورفع العلم الفلسطيني مجاهراً برأيه رغم كل ما تعرض له من مضايقات واتهامه بمعاداة السامية. وعبّر من خلال صفحاته على السوشيال ميديا عن موقفه حيث كتب في الشهر الحالي أنه ليس هناك تكافؤ بين المظلوم “الفلسطينيين” والظالم “إسرائيل” الذي يقتل المظلوم منذ 75 عاماً، وأرفق ما كتبه بصورة أب يحمل جثة ابنه الصغير، ومما نشره أيضاً مناشدة “أوقفوا الإبادة الجماعية” متسائلاً “ماذا لو كان طفلك مدفوناً تحت الأنقاض، أو البرد، أو ميتاً، أو وحيداً ؟”.
وكتب في الثلاثين من الشهر الماضي على صفحته الشخصية في الفيسبوك عن صديقه محمد عمر الذي فقد ابنة عمه وزوجها وبنات أخيه الثلاث وابني أخيه بسبب قنبلة إسرائيلية، وخاطبه قائلاً: “محمد أنا آسف لخسارتك، بعد هذين الأسبوعين الماضيين لم يعد لدي دموع ومع ذلك ما زلت مستيقظاً”.
شارك روجر ووترز في كتابة وغناء أعمال فنيّة أعرب فيها عن تضامنه مع الفلسطينيين، من بينها “فلسطين هي موطني” “Palestine is my home”، كما لحن وغنى قصائد لمحمود درويش منها “انتظرها” ” wait for her”، وفي مقطع من أغنية قام بغنائها “سننتصر” “We shall overcome” يقول “أؤمن أنه سيأتي يوم وننتصر .. سنستعيد الأرض وسنزرع أشجار الزيتون”.