لماذا يستهدف العدو الصحفيين؟

وحشية الاحتلال الإسرائيلي في استهداف غزة وأهلها، لم تقتصر على المجازر التي ارتكبت بل في استهداف المستشفيات والمدارس والأفران وكل مناحي الحياة، إلى جانب الأبنية والمنازل.. ولم تستثن أيضاً عين الحقيقة باستهداف الصحفيين والإعلاميين بتهمة المشاركة في عمليات المقاومة، كما اتهمت الأطباء والمستشفيات بدعم المقاومة عندما داهمت قوات الاحتلال عدداً منها بحثاً عن المقاومين، وهل هناك من طرق تصل هذه المجمعات الصحية بطرق المقاومين وأنفاقهم وغرف عملياتهم، لكن محاولات العدو باءت بالفشل ولم تفلح إدعاءاتهم في إثباتها على أرض الواقع.
وكانت الأسابيع الأخيرة من العدوان شاهدة على سقوط العديد من الشهداء الإعلاميين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال ولاحقتهم ولاحقت أسرهم في قطاع غزة إضافة إلى الصحفيين والإعلاميين في جنوب لبنان.. إلى جانب استهداف منشآت الاتصالات وتعمد الانقطاعات المتعاقبة لشبكات الإنترنت والهاتف، وتشديد الرقابة، الغاية منها فرض تعتيم إعلامي على غزة، حتى تمنع تصوير مشاهد الجرائم الإسرائيلية ونتائج العدوان الوحشي ونقلها للعالم وبالتالي كشف هول الجرائم الوحشية للاحتلال.
لقد أعطت قوات الاحتلال لنفسها الحق في ملاحقة الصحفيين الذين ينشرون جرائمها التي تقوم بها بحق أبناء غزة والفلسطينيين في كل فلسطين المحتلة في العالم بسرعة كبيرة نتيجة اهتمام الرأي العام العالمي، وذلك من خلال اختراع قوانين وإصدار قرارات جائرة تجرم من يقوم بنشر الحقائق حول العدوان الوحشي الإسرائيلي تحت مسميات كاذبة وخادعة، إضافة إلى إدعاءاتها بدعم المقاومة.
كل ذلك لتعطي قوات الاحتلال التبرير لنفسها في استهداف الصحفيين وملاحقتهم، وهو ما يعكس حالة الارتباك والضعف التي يعيشها كيان العدو جراء حالة السخط والرفض الشعبي العارم في العالم لعدوانه وجرائمه التي باتت محل تنديد واعتراض، وما وجده من مقاومة بطولية كبدته خسائر في العدد والعتاد.
الملفت في أن الصحفيين الذين استهدفهم العدو لم يكن أغلبهم ضحايا لعمليات إطلاق النار، بل كانوا أهدافاً، وذلك بناءً على أدلة الفيديو وشهادات الشهود، إذ جرى استهداف إحدى مركباتهم، التي تحمل علامة الصحافة، واستهدفوا وعائلاتهم في أماكن خارج نطاق العمل، ما يعني الاستهداف المبيت للصحفيين.
من أجل قطع الطريق على الصحافة بعدم نشر نتائج العدوان الإسرائيلي الوحشي وتغطية للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، والتي تنقل بالإعلام لحظة بلحظة، ولم يعد العدو يستطيع إخفاءها كما كان يفعل بالسابق.
مسألة استهداف الصحفيين كنتيجة للعدوان الإسرائيلي في غزة وجنوب لبنان أصبحت قضية دولية ومحل اهتمام تتناولها الصحافة الأجنبية، لذلك من الأولى للصحافة العربية أن تركز عليها وتضعها ضمن اهتماماتها في فضح جرائم العدو وكشف ممارساته ضد الإنسانية.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات