الثورة:
تمكن فريق بحثي بقيادة علماء صينيين في جامعة “جيلين” من رسم خريطة جديدة للتركيب الكيميائي لسطح القمر بدقة عالية، مما يوفر بيانات أساسية لدراسة تطور القمر، والكشف عن الخصائص الصخرية من أجل فهم تطور القمر.
يمكن للخرائط الكيميائية المتوفرة حاليًا والقائمة على العينات القمرية التي تم جمعها من خلال بعثتي “أبولو” و “لونا”، أن تكشف فقط عن تطور القمر قبل ثلاثة مليارات سنة، بينما لا تكشف عن الفترة المتأخرة الحرجة للقمر.
وأثبتت الخريطة الجديدة التي تم رسمها مؤخراً، أن العينات القمرية التي أعادتها بعثة “تشانغ آه-5” الصينية تحمل معلومات حول نشاط بركاني حديث منذ حوالي ملياري سنة، وتكشف كذلك عن تركيب متميز للمواد.
وقال الأستاذ في جامعة “جيلين”، يانغ تشن، إن فريق البحث قام بتقدير محتوى العناصر الرئيسية على سطح القمر بدقة من خلال الجمع بين بيانات العينات من “تشانغ آه-5″ و”أبولو” و “لونا” مع نموذج انعكاس قائم على التعلم العميق.
ثم قام الباحثون بعد ذلك، بإنشاء خريطة توزيع جديدة عالية الدقة والوضوح للتركيب الكيميائي لسطح القمر، والتي عكست بشكل شامل الخصائص الكيميائية لسطح القمر.
وأشار تشن، إلى أن الباحثين قاموا كذلك بمعايرة وحدات البازلت البركاني الحديثة بناء على محتوى العناصر المحسوب حديثًا، وهو ما سيوفر بيانات موثوقة للدراسات التاريخية للنشاط الصهاري والتطور الحراري في الفترة الأخيرة للقمر، ولبعثات جلب العينات القمرية المستقبلية.
يتكوّن سطح القمر من الصخور، والبراكين الخامدة، والحمم البركانية، والحفر، والفوّهات.
ويتكوّن التركيب الكيميائي لسطح القمر سطح القمر بشكل أساسي من العناصر الآتية:
الأكسجين بنسبة 43%.
السيليكون بنسبة 20%.
الحديد بنسبة 10%.
المغنيسيوم بنسبة 19%.
الكالسيوم بنسبة 3%.
الألمنيوم بنسبة 3%.
كميات قليلة من عناصر التيتانيوم.
المنغنيز.
الكروم.
كميات أقلّ من كلّ من “البوتاسيوم، والهيدروجين، واليورانيوم، والثوريوم”، وغيرها من العناصر الأخرى.
ويبلغ سمك قشرة سطح القمر قرابة 60 كم في جانبه القريب المواجه لكوكب الأرض، في حين يبلغ سمكها قرابة 150كم في جانبه البعيد، ويختلف الوجه البعيد للقمر عن وجهه القريب بعدم احتوائه على مناطق الماريا المنخفضة.