قتلوا شردوا دمروا اكتسحوا ومن ثم هُزموا.. وعلا الصوت الفلسطيني، من كبد فلسطين.. من رئتها اليسرى تنفست الحرية رغم أنف أعدائها.. ملؤوا السجون بالمعتقلين على مدى عشرات السنين، تعذيب حرق وضرب حتى الموت، ورغم غطرستهم واجهتهم معركة الأمعاء الخاوية.. وتوالت جولات المقاومة.. حتى كان السابع من تشرين 2023
وقيلت الكلمة.. الله هو الكلمة والنصر كلمة.. الكرامة كلمة.. والحرية كلمة.. غزة كلمة.. صمودها كلمة.. شهداؤها كلمة.. شموخها كلمة.. والطلقة من يد المقاوم أبلغ كلمة..
هناك في غزة، الحرية تُعلم الناس كل الناس معانيها.. وليست الحرية الخرقاء التي طبعها الصقيع العبري في شوارع الأمة العربية.. هناك في غزة.. الأسرى يعاملون بحق الله.. من عاد منهم سرد الحكاية التي عرّت حقد الصهيونية.. ونزعة العنصرية.. ووحشية النازية.. وعاد أسرانا وسردوا الحكاية.
أهالي الأسرى اليهود المفرج عنهم في صفقة ذل الصهاينة وإباء المقاومة.. أسقطوا نتنياهو ورفعوا أعلام فلسطين، هتفوا للسلام وحق الفلسطيني في أرضه.. والعالم الغربي طأطأ رأسه خجلاً من وقوفه مع العدو الصهيوني.. إلا المتطرفين منهم الذين تلاحقهم ألسنة الحق الحداد.. سبعون يوماً ويُنتظر خلفها الكثير من أيامٍ تكتب النصر لشمس العزة..
تحققت الرؤيا.. وبانت الحروف من بين الشفاه.. الأرض لنا.. والقدس لنا.. علم فلسطين يرتفع في كل شوارع العالم.. مسقطاً علم الكيان المسخ.. مرميّ على (زفت) الشوارع.. يشحط في الأرض خرقةً بالية..
والفرا عمر قال كلمته المقاومة من بين أضراسك أطلعلكَ.. من تحت أقدامك أطلعلك.. وكانت الكلمة الفصل.. عادت فلسطين لتحيا.. وتموت صفقة القرن.. ظهر دين الحق… وسقطت إبراهيميتهم.. تجلى التسامح بحسن معاملة الأسرى.. وسقطت ديمقراطية العنصرية.. غنى العالم لفلسطين.. وتعالت الأصوات ضد الكيان وحكومته.. هَجَّروا الغزاويين وفرّ مهاجراً نصف مليون مستوطن بجوازات سفر مختلفة الجنسيات..
سقطت قوة استخباراتهم بيد المقاومة.. ضج مستوطنوهم بتلقي قتلاهم في صناديق مغلقة لتظهر الأعداد الحقيقية لخسائرهم البشرية والعسكرية والاقتصادية.
فكيانهم أوهن من بيت العنكبوت.. وإن للباطل (جولة).
سقطت عملياً هيئة الكيان فهي في الأصل ليست وما كانت ولن تكون دولة.. أيقظت المقاومة العالم لتتألم عظام بن غوريون. وتفزع عظام مائير التي كانت تخشى يقظتهم.. إنها معركة الحسم للنصر لا محالة.