وحده مشهد الإقبال على ملتقى فرص العمل للتدريب والتوظيف المقام حالياً بالتعاون بين الشؤون الاجتماعية والعمل، وبمشاركة كبيرة لعدد من الشركات والمؤسسات في مجالات عمل متعددة للقطاع الخاص، يؤكد مدى صعوبة الحصول على فرص العمل، حيث الإقبال على التسجيل وملء الاستمارات من شرائح عمرية مختلفة، لاسيما شريحة الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد، وحتى طلاب ما زالو على مقاعد الدراسة أو على أبواب التخرج.
إذ يلحظ شغف الكثيرين للحصول على عمل، يناسب تخصص الباحثين عن العمل سواء من حيث الجانب الأكاديمي أو الجانب المهني والفني، وبما يحقق المواءمة وأكبر قدر من التناسب بين طالب العمل وبين الباحثين عنه، في ظل ظروف صعبة وواقع يعاني منه كثيرون، وعلى جوانب كثيرة أبرزها المادية، والتي أثرت سلباً في سوق العمل، لناحية أن أعداداً كبيرة تعمل في غير اختصاصاتها، ما أحدث خللاً في معادلة المواءمة هذه.
بالعموم يؤكد ملتقى فرص العمل في دورته هذه الأهمية الكبيرة التي يجب أن تولى للباحثين عن العمل، فالعارضون لشواغر الفرص من شركات ومؤسسات موجودة بقوة في سوق العمل والإنتاج تبدي رغبتها في تلبية ضالة الباحثين عن العمل لجهة تأمين العمل أولاً، ولجهة التدريب والتأهيل الذي ستقوم به لمن يتم قبوله في العمل، وعبر تقييمات مستمرة لمزيد من الكفاءة والتأهيل.
إذ أن الشباب الباحث عن عمل يتوق ليجد هذا العمل في بلده، وليس في بلد آخر، لاسيما ونحن نلحظ الزيادة الملحوظة في أعداد الشباب المهاجر لدول أخرى بحثاً عن عمل يكون مصدر دخل مادي يعيله ويعيل أسرته في الواقع المعيشي الصعب الحالي.
ولأن الملتقى أخذ على عاتقه شعار ابن البلد هو المسؤولية والغاية، تعلق عليه الآمال العريضة في تحقيق شعار الملتقى لاحقاً وعلى أرض الواقع، لاسيما وأنه يعد حلقة تشبيك مهمة بين العارض والطالب للعمل، مع أهمية الوصول للأهداف التي وضعت له في تحقيق أكبر قدر من فرص العمل وفق الشروط الناظمة وبما يلبي الحاجة لمتطلبات سوق العمل باختصاصاته كافة، وبما يساهم في عملية البناء والتنمية، ويحد من الهجرة لدواعي العمل.