لا يختلف اثنان على أن جميع الحلول المعمول بها للارتقاء بمستوى كرتنا هي حلول ترقيعية ذات طابع إسعافي وآني لا مكان فيها للعمل الممنهج مع غياب كامل للتخطيط البعيد أو حتى متوسط الأمد.
ولا يختلف اثنان أيضاً على أن مسابقاتنا بشكلها الحالي ليست إلا نشاطاً تفاعلياً لا يمكن أن يطور مستوى أنديتنا، وبالتالي لن يُفرز لاعبون قادرون على تمثيل منتخباتنا بالشكل المطلوب.
بصراحة فإن المطلوب لا ينحصر باستقدام لاعب أو مدرب مهما علا شأنه، ولكن قبل كل شيء اعتماد صيغة تنافسية لمسابقاتنا المحلية مع توفير دعم كبير للأندية التي تمثل حجر الأساس في أي تطور كروي منشود.
طبعاً لن يكون كافياً توفير الدعم ـ إن أمكن ذلك ـ لأن المعضلة الأكبر تتمثل بحال الملاعب التي تحتاج ما تحتاج من صيانة وتحديث وتغييرات جذرية لتكون مهيأة فعلاً ومساعدة على إبراز المستوى الفني المنتظر من جميع اللاعبين.
على ذلك ووفقاً لما سبق فقد تجاوزت كرتنا مرحلة المعالجة ترقيعاً وباتت بحاجة ماسة لحل جذري يشرف عليه اتحاد كرة القدم مع الاتحاد الرياضي العام، ويحظى بدعم حكومي وافر، وإلا فإن أمور كرتنا ستبقى في تراجع حتى إشعار آخر.