يؤثر على نموه وسلوكه.. دلال الطفل يعرقل اكتساب المهارات

الثورة – نيفين أحمد:

يسعى الآباء غالباً إلى توفير حياة مثالية لأطفالهم قدر استطاعتهم، لكن في بعض الأحيان يميلون إلى تجاوز الخط الرفيع بين تلبية احتياجات أولادهم والانغماس في رغباتهم حتى يصبحوا مدللين- وخصوصاً الأم، فهي تشعر بالمتعة في تربية طفلها وتدليله، إلا أن هذا الشعور يقابله شعور بأن التربية من أكثر المهام صعوبة على الإطلاق.. ويمكن أن يكون للتدليل المبالغ عواقب سلبية على نمو الطفل وسلوكه وعلاقاته المستقبلية.
في هذا السياق تشير المرشدة الاختصاصية بعلم النفس مرح أحمد إلى أن السلوك غير الصحيح بالتربية، يؤدي إلى طفل مدلل، والإفراط في تدليلهم بالممتلكات المادية، أو الاهتمام المفرط، أو الاستسلام الدائم لمطالبهم يمكن أن يؤدي إلى إفسادهم.
وأكدت أن الأطفال عندما يحصلون على ما يريدون باستمرار من دون أن نوضح لهم مفهوم الحدود يتطور ذلك إلى شعورهم بالاستحقاق، فالانضباط غير الكافي في البيئة المحيطة يجعل أطفالنا لا يقدرون القواعد والحدود ولا يمكن ضبط النفس لديهم.
وبذلك يمكن أن يصبح الأطفال متطلبين ومقاومين للسلطة، كما يمكن أن يلعب ضغط الأقران أيضاً دوراً مهماً في تشجيع الأطفال على البحث عن الإشباع الفوري لمتطلباتهم.


نوبات الغضب
وتنوه الاختصاصية النفسية بأن الدلال الزائد يولد لدى أطفالنا نوبات غضب وثورات عنيفة عندما لا يحققون ما يريدون، وبالتالي يلجؤون إلى العناد وعدم التعاون أو الاستجابة ما يجعل من الصعب على الآباء التحكم في سلوكهم.
وللسيطرة على نوباتهم يجب مساعدتهم من خلال فهم مشاعرهم وإدارتها وتعليمهم طرقاً صحية للتعبير عن أنفسهم- وبحسب المرشدة أحمد- يأتي ذلك من خلال تشجيعهم على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعرهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع الإحباط، بالإضافة إلى تعليمهم ما هو مقبول وما هو غير مقبول وتقديم العواقب لنوبات الغضب أو الثورات.
قلة الامتنان
ولفتت أيضاً إلى أن عادة زيادة الدلال تجعل الطفل قليل الامتنان، لأنه يشعر بأن ما لديه كأمر مسلم به، مؤكدة ضرورة تشجيع الطفل على التعبير عن الامتنان وذلك بمحاكاة الآباء لسلوك الامتنان بأنفسهم، وأن يتم شرح أهمية تقدير ما لديهم والاعتراف بجهود الآخرين.
كما أشارت إلى أنه يمكن أيضاً محاولة تقليل تكرار الهدايا المادية وتشجيع التعبير غير المادي عن الحب والمودة، ويجب أن يتعلم الطفل أن الحب والسعادة لا يعتمدان فقط على الممتلكات المادية.
وأشارت أحمد إلى نقطة أساسية وهامة وهي تعليم الطفل أن يأخذ في الاعتبار مشاعر واحتياجات الآخرين وليس فقط احتياجاتهم ورغباتهم، موضحة أن الامتيازات يتم الحصول عليها من خلال السلوك المسؤول وليس من خلال عدم الاحترام ونوبات الغضب.
الهوس المادي
وحذرت من خطورة الأشياء بناءً على التجارب أو العلاقات لذا يجب التركيز على شرح ذلك له على أن التجارب والعلاقات أهم من الممتلكات المادية، حيث يواجه الأطفال المدللون صعوبة في اكتساب المهارات الحياتية الأساسية والاكتفاء الذاتي لأنهم معتادون على كل شيء يقوم به الآباء من أجلهم، لذا يجب تسليم المهام المناسبة لعمر الطفل والتي تتطلب منه تحمل مسؤولية نفسه والتي يمكن أن يشمل ذلك الأعمال المنزلية والنظافة الشخصية والواجبات المدرسية، ثم يتم منحه ببطء الحرية في اتخاذ الخيارات ضمن حدود معقولة بما يمكن أن يساعده على تطوير الشعور بالاستقلال والمسؤولية.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق محافظ درعا يتفقد امتحانات المعهد الفندقي "الطوارئ والكوارث": أكثر من 1500 حريق و50 فريق إطفاء على خطوط المواجهة دول الخليج تتوحد في تقديم المساعدة والاستثمار في سوريا واشنطن تتحدث عن السلام.. هل يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته؟ سوريا تطلق إصلاحات السوق لجذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز إعادة الإعمار نقابة المهندسين الأردنيين: إعمار سوريا استحقاق يتطلب تضافر الجهود عربياً ودولياً بين الحصار والانفراج.. هل تفتح المصارف السورية أبواب العالم؟ ترامب يفكك برنامج العقوبات من أجل سوريا مستقرة قرار رفع العقوبات.. خبراء لـ"الثورة": يعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة وزير المالية: رفع العقوبات انطلاقة اقتصادية واستثمارية جديدة سوريا تصنع المستقبل.. نظام استثماري جديد يعيد رسم خريطة الصناعة ويطلق العنان لرؤوس الأموال روبيو: واشنطن تتخذ خطوات إضافية لدعم سوريا موحدة خربوطلي لـ"الثورة": مع انفتاح الأسواق.. سوريا بحاجة للانضمام لـ"التجارة العالمية" قلق الامتحانات يؤرق الطالب والأهل.. د. السلامة: تحويل الانتكاسات لنقاط قوة تنظيم نقل الركاب في درعا وشكاوى على غلاء التعرفة "التربية": دعم عودة اللاجئين والطلاب بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة