الثورة – لينا شلهوب:
في إطارالجهود الرامية إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بما في ذلك الطلاب، ناقش وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو اليوم مع وفد من المنظمة الدولية للهجرة آليات تعزيزالتعاون لتأمين بيئة تعليمية مستدامة للعائدين، ولاسيما الطلاب السوريين.
وضم وفد المنظمة الدولية للهجرة كلاً من كبيرموظفي المنظمة محمد عبد يكير، والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان بلبيسي، حيث جرى اللقاء في مبنى وزارة التربية والتعليم في دمشق.
تناول الاجتماع سبل دعم السوريين العائدين، من خلال تقدير الأعداد المتوقعة للاجئين الراغبين بالعودة، ووضع تصوّر متكامل حول آليات التعامل معهم، وخصوصاً المنقطعين عن التعليم.
وأكد الدكتور تركو على أن الوزارة تعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للطلاب السوريين العائدين، بما في ذلك إعادة دمجهم في العملية التعليمية، وتوفير مستلزمات التعليم من بنى تحتية ومناهج وموارد بشرية مدرّبة.
فيما تمّ استعراض أبرزالتحديات التي تواجه قطاع التعليم في سوريا، في ظلّ آثارالحرب المستمرة والدمارالذي طال العديد من المدارس والمنشآت التعليمية، إضافة إلى الحاجة الماسة لإعادة تأهيل البنية التعليمية في المناطق المتضررة.
كما تمّ التطرق إلى أولويات وزارة التربية خلال المرحلة القادمة، والتي تتضمن تحسين جودة التعليم، وتعزيزالاستقرار المدرسي، وتقليص نسب التسرب، ودمج الطلاب العائدين من الخارج بشكل سلس.
من جهته، أعرب وفد المنظمة عن استعدادهم الكامل للتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتقديم الدعم اللازم للسوريين العائدين، منوهين بالجهود التي تبذلها الوزارة والتخطيط المنهجي الذي تتبعه لتجاوزالتحديات.
وأكد الوفد أن المنظمة الدولية للهجرة تضع ملف التعليم ضمن أولوياتها في سوريا، نظراً لدوره الجوهري في إعادة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأطفال العائدين من النزوح واللجوء.
ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس تسعى فيه الدولة السورية بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى تأمين عودة كريمة وآمنة للاجئين، حيث يمثل التعليم أحد الأعمدة الأساسية لضمان إعادة الاندماج المجتمعي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.