أثبتت الوقائع التي توالت خلال العقدين الأخيرين من الألفية الثالثة أن الولايات المتحدة لا تمثل لطخة بتاريخ الغرب وما يسميه حضارته فقط بل هي أبعد من ذلك إنها العار الإنساني وجودياً وقيمياً منذ أن أبادت الهنود الحمر بلا رأفة، وليس هذا بل عمدت إلى المتاجرة بهم والبكاء فوق رؤوسهم.
اليوم ما يجري من تدمير شامل لغزة بآلات الفتك الصهيونية المقدمة أميركياً هو حرب إبادة شاملة وإنهاء وجود كما فعل الغزاة مع الهنود الحمر.
أميركا تتباكى على الأطفال وتمنع عنهم الماء والغذاء والدواء وتستخدم حق النقض من أجل استمرار العدوان الهمجي على غزة ..
وليست كما يروج الإعلام الغربي حرباً بين طرفين الطرف الهمجي معروف وحده يشن عدوانه على الشجر والبشر والحجر وفوق هذا يتباهى أنه قتل ودمر وشرد، فأي عار أكثر من ذلك ..عار على عالم يدعي الحضارة والقيم ويتاجر بكل المقدسات الإنسانية، ويصب جام غضبه على الأطفال، ويدمر المدارس والمشافي ولا يتورع عن فعل أي شيء من أجل المزيد من العدوان.