ماكينة الخياطة

الثورة – إعداد ياسر حمزه:

يعود الفضل في ابتكار آلة الخياطة إلى “إلياس هاو” الذي كان يعمل في متجر للآلات في بوسطن، وسمع ذات مرة حديثاً عابراً قال فيه صاحب المتجر لأحد العمال: “لماذا لا تبتكر آلة لحياكة الملابس تكسب بها ثروة؟”. كان راتب هاو لا يزيد على الدولارين أسبوعياً.
وبسبب حاجته الماسة إلى المال، صبّ كل جهوده على محاولة اختراع آلة الحياكة هذه, فراح يراقب حركات يدي زوجته وهي تخيط الملابس، وابتكر أولاً، في عام 1839م، آلة تقلد هذه الحركة، ولكنها كانت غير عملية على الإطلاق.
ولاحظ الرجل ذات مرة وهو يصلح إحدى الساعات أن أجزاء عديدة في داخلها تتحرك في الوقت نفسه، فعرف أن المبدأ نفسه هو ما تحتاجه آلة الخياطة.
وأدرك أهمية وجود إبرتين تعملان في الوقت نفسه، واحدة تغرز الخيط عمودياً، وأخرى تسحبه أفقياً من الأسفل. ويقال إنه شاهد في منامه سهماً أو إبرة على شكل سهم وبها ثقب في طرفها، فأدرك أن ثقب الإبرة يجب أن يكون عند طرفها الدقيق على عكس الإبرة العادية.
بعد سبعة أعوام من الجهود، صنع هاو أول آلة تستطيع أن تخيط القماش بغرزات سريعة في خط مستقيم، وباعها بثمن باهظ قدره 300 دولار.
ولكن كفاءة الآلة لم تكن عالية فرفض الصناعيون تسويقها، الأمر الذي دفع بهذا المبتكر إلى الهجرة إلى إنجلترا مع عائلته يأساً وإحباطاً.
بعد سنتين، عاد هاو إلى أمريكا وهو أشد فقراً مما كان عليه, غير أنه فوجئ بوجود آلات الخياطة معروضة في المتاجر وبثمن لا يزيد على 100 دولار، فعلم أنه تم الاستيلاء على اختراعه.
غامر هاو في دخول معركة قضائية طويلة أمام المحاكم، انتهت بأن حكم القاضي بأن الرجل هو المبتكر الأصلي لهذه الآلة الجديدة، وألزم كل المنتجين بدفع حقوق الاختراع لصاحبه مقابل كل الآلات المصنوعة.
وبهذا أصبح هاو ثرياً جداً في وقت قصير، ووصل مدخوله الأسبوعي إلى نحو 4000 دولار, وفي عام 1850م، طوّر المخترع سنجر هذه الآلة وأعطاها شكلها النهائي الذي استمر الأشهر عالمياً على مدى قرن كامل وأكثر ,وبعدما طوّرت ماكينة الخياطة في القرن العشرين وأصبحت كهربائية، فإن دور الكهرباء اقتصر على توفير جهود اليدين أو القدمين للخياط، لأن المبدأ القديم لعمل هذه الآلة بقي هو نفسه.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...