الثورة – كلوديا حسن:
هل الاحتفال بالميلاد بفرحته وجماليته هو حكر على الطبقة الغنية والمخملية؟.. هذا السؤال يطرح نفسه عند زيارة الكريسماس ماركت الذي يقام على أرض مدينة المعارض القديمة في العاصمة بمشاركة حوالي 70 حرفيا ومنتجا من مختلف المحافظات وذلك احتفالا بعيد الميلاد وراس السنة.
سعر بطاقة الدخول للطفل عشرة آلاف ليرة والكبار عشرون ألف ليرة ما يعني بمعدل وسطي عند وجود عائله مكونة من أب وأم وطفلين فالدخول يكلف ستين ألف ليرة أي مايعادل أقل بنصف معاش الموظف الشهري تقريبا.
يرافق السوق الذي يقام على مدار 15 يوما فقرات فنية وعروضا وحفلات خاصة بالأطفال والكبار إضافة إلى سحوبات لتوزيع الهدايا.
مجموعة من الأكواخ تنتشر على أرض مدينة المعارض بطريقة جميلة تشبه القرية الصغيرة لكن الأسعار بداخلها فلكية حيث وصل سعر البالون الذي يباع على الطرقات والبسطات خارج هذا المهرجان إلى ال٢٠ ألف ليرة وهناك عدة أكواخ يتم بيع الأشكال المختلفة من الحلويات فيها ويصل سعر أصغر قطعة فيها إلى ١٥ ألف ليرة.
هو تصميم معماري جميل مع أضواء لشجرة الميلاد الكبيرة وأضواء توحي للمتواجدين بأن التقنين لإمكان له في سوريتنا المضيئة.
وجود مثل هذه الفعاليات يدل على انتعاش الحياة من جديد في بلد متعطش له لكن المؤلم أن هذه الحياة حكر فقط على أبناء الطبقة المخملية مع أن الفكرة الأساسية من الميلاد الذي يعبر عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام الفقير الذي ولد في مغارة هي المحبة التي عبر عنها السيد المسيح عندما قال دعوا الأطفال يأتون إلي..
كل الأطفال وليس أطفال الطبقة المخملية فقط.. فهل من يراقب الأسعار جيدا في هذه الفعالية وجعل الغاية الأساسية من هذا المهرجان زرع البسمة والفرح في قلوب الأطفال جميعا على حد سواء.