الثورة – الشارقة- سعاد زاهر:
تحت عنوان “تجليات” بدأت فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في ١٣ الشهر الحالي وسيستمر لغاية ٢١ كانون الثاني، و يساهم المهرجان سنوياً في تعزيز حضور الفن الإسلامي وخلق لغة تواصل تقرب المسافات بين الشعوب، ويأتي في دورته الحالية تحت شعار “تجليات” وهي مفردة تحيل إلى دلالات جمالية وفكرية عميقة، وقد تحمل أكثر من معنى، وأكثر من تفسير بين فنان وآخر، ومن هنا سعى المهرجان في المضي نحو مزيج متنوع في الأعمال الفنية في محاولة لتجسيد الشعار انطلاقاً من أفكار حيوية مختلفة في طرحها الفني، ولكنها على توافق تام في الحفاظ على أصالة الفنون الإسلامية.
يتضمن المهرجان ١٣٢ فعالية من معارض وورش فنية ومحاضرات تستضيفها دائرة الثقافة بالتعاون مع ١٨ جهة في الشارقة منها بيت الحكمة، واتحاد المصورين العرب، وجمعية التصوير الضوئي، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية وغيرها من المؤسسات الثقافية.
وتشمل الفعاليات ٤٧ معرضاً، كما ويحتضن المهرجان٣١٩ عملاً فنياً لـ ٥٠ فناناً من ٢٥ دولة تتصدرها الإمارات بمشاركة واسعة، فيما توزعت بقية المشاركات على دول عربية مثل العراق ومصر والسعودية وفلسطين والكويت وسورية وبعض الدول الأوروبية منها إسبانيا، بولندا، وكولومبيا، المملكة المتحدة، وكازخستان وفرنسا وألمانيا والأرجنتين، واليابان وروسيا كما سيتم عرض مرئي لتجارب فنية متنوعة.
من ضمن الأنشطة استضاف متحف الشارقة للخط المعرض الشخصي الموازي للفنان الإماراتي عبد القادر الريس بعنوان “سكينة الحرف” خصص لمجموعة من لوحاته الحروفية، بالإضافة إلى لوحة تمثّل جامع الشارقة الكبير، والمعرض مناسبة مهمّة للاطلاع عن كثب على تجربة الريّس في مجال الحروفيات.
وفي تصريح لصحيفة الثورة قال الريس إنه دخل إليها من بوّابة التجريد الواسعة، مقتفياً آثار الحروفيّين العرب الذين سبقوه إلى هذا المسعى، حيث إنه أنتج معظم لوحاته بالألوان المائية على ورق من قياسات مختلفة، وقد حرص فيها على خلق تناغم بين الحرف والفضاء اللونيّ المحيط.