الثورة – آنا عزيز الخضر:
ترى هل يمكن للوحدة أن تأخذنا إلى عالمها الخاص، مقدمة بعض الإغراءات مانحة إيانا بعض التجارب، والحالات الطارئة علينا، كي نعرف قليلاً من الأشياء، وبعض الآفاق المتجددة، أم أنها محتمل أن تكون حالة مرضية، والذين اختاروها..
إلى أي حد هي قادرة أن توصلهم إلى بر الأمان؟ كبشر يمتلكون القدرة، التي يحتاجونها كي توجهم الوجهة الصحيحة في علاقاتهم الإنسانية، وفي علاقاتهم بالحياة ككل.. وماذا يمكن للوحدة أن تعلمنا إن علمتنا، وقد تكون إحدى تجارب الحياة ليس إﻻ.. فلابد أن يكون الواقع ومقارعته.. والعلاقة معه كما الغوص في ظروفه هو من يغني الرؤيا والأفكار والتجارب لدنيا، فالواقع هو الحياة التي تعلمنا، وتنقذنا من هواجسنا.
مهما قست بغض النظر عن الشروط المؤهبة لذلك.. لعل البحث في الضفة الأخرى وعالم الوحدة، هو ما يدعو ويؤكد الفكرة تلك.. هذا ما دار في عالم عزلة الفيلم “ﻻ أحد يفكر في اغتيالك” تأليف وإخراج غياث شبلي، إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
حول الفيلم تحدث الكاتب والمخرج لـ “الثورة” قائلاً: يتناول الفيلم قصة فتاة قادها عقلها للعزلة من خلال أحاديث افتراضية داخل رأسها، تتجسد الأفكار بهيئة شخصيات، تعبر كل منها عن شيء ما في داخلها، وقد أدى ذلك إلى كتم كل المشكلات، التي تعيشها وعدم مشاركتها مع الناس، أو البوح بها، لأنها تقوم بالفعل بمشاركتها مع عالمها الافتراضي، ذاك الذي خلقته، وقد أثر ذلك على أدائها المهني وعلاقاتها الاجتماعية وكل شيء، فوقعت ضحية لأفكارها الداخلية، ما جعلها غائبة حاضرة في هذا العالم.
وأضاف: نرى من خلال الفيلم التحول الذي أصاب الفتاة، حيث تصور لنا آخر الحوارات، والتي دارت بينها وبين الشخصيات الوهمية، فنرى أنها غير راضية عن واقعها الحالي، حيث أدركت في النهاية أنها المخطئة في ابتعادها عن واقعها، فتذهب في رحلة العودة لما كانت عليه في البداية.
يذكر أن الفيلم من تمثيل: رزان البني- ثائر شنان – محمد أبو شريفة – ميرما الورع – محمد الشيخ – شام شبلي.